أثبتت دراسة بريطانية حديثة، أن الغمر في الماء أثناء المخاض والولادة آمن، في ما يبدو، على الأم ومولودها، على الأقل عندما يجرى في مستشفى، ويتزايد عدد النساء اللائي يخترن قضاء وقت المخاض والولادة في الماء، خاصة في حالة الاستعانة بقابلات خارج المستشفيات، وبالتالي فمن المهم فهم المنافع والمخاطر المحتملة على الأم والطفل. وقالت الدكتورة إليزابيث آر، كلويت وزملاؤها في جامعة ساوثامبتون في بريطانيا بتقييم آثار الغمر بالماء خلال المخاض أو الولادة أو كليهما، استنادا إلى معلومات من 20 دراسة شاركت فيها 40000 امرأة ووأوضحت الدراسة أن الغمر في الماء ليس له تأثير دال في معدلات الولادة الطبيعية أو الجراحية، وأشارت أن النساء اللاتي قضين المرحلة الأولى من المخاض في الماء كن أقل حاجة لتخدير فوق الجافية مقارنة بغيرهن. ولم تتوافر معلومات كافية لتحديد تأثير الولادة في الماء على معدلات التهتك في الأنسجة أو كمية الدم التي تفقدها الأم خلال المخاض والولادة، وما من دليل على أن الغمر في الماء زاد من أي تأثيرات سلبية على الأم أو طفلها، بغض النظر عن المرحلة التي غمرت فيها الأم نفسها في الماء. لكن ما ينقص تلك المراجعة البحثية هو أن كل الدراسات أجريت على وحدات ولادة في مستشفيات، ولم تشمل حالات الولادة التي تجرى على أيدي قابلات خارج المستشفى، كما لم تشر أغلب الدراسات إلى ما إذا كانت هذه هي الولادة الأولى لمن أجريت عليهن وكيف تم اختيار المشاركات في الدراسة.
مشاركة :