وزيرا خارجية الصين وباكستان يجريان محادثات هاتفية بشأن العلاقات الثنائية والقضية الأفغانية

  • 5/17/2021
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

بكين 15 مايو 2021 (شينخوا) أعرب عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (السبت) عن تطلعه لاغتنام الصين وباكستان فرصة الذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية من أجل فتح آفاق أكثر إشراقا للعلاقات الثنائية. وفي محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، قال وانغ إن الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين الصين وباكستان فريدة من نوعها، وإن العلاقات الصينية-الباكستانية أصبحت نموذجا للتعاون الودي بين الدول. وأشار وانغ إلى أنه على مدار الـ70 عاما الماضية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، دعم الجانبان بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لكل منهما. وشدد على أن الصين ستواصل الوقوف بقوة مع باكستان في مواجهة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) حتى تنتصر باكستان في المعركة ضد المرض بشكل كامل. ونوّه وانغ إلى أن الصين أعطت دائما الأولوية لباكستان في تعاونها في مجال اللقاحات، وأنها على استعداد لتقديم المزيد من الدعم لباكستان في حربها ضد (كوفيد-19) وتوفير أقصى قدر من التسهيلات لشراء باكستان مواد مكافحة المرض من الصين. وأعرب عن استعداد الصين للعمل مع باكستان لتكثيف الجهود من أجل تنفيذ نتائج مؤتمر وزراء خارجية الصين وأفغانستان وبنجلاديش ونيبال وباكستان وسريلانكا بشأن (كوفيد-19)، الذي عُقد عبر الفيديو، ولعب دور أكبر في التعافي الاقتصادي على الصعيد الإقليمي. وقال إن الانسحاب المتسرع للقوات الأمريكية من أفغانستان أثر بشدة على عملية السلام المحلية الأفغانية وأثر سلبا على الاستقرار الإقليمي. وأوضح وانغ أنه في ظل هذه الظروف، تتطلع الصين إلى لعب الأمم المتحدة دورها الواجب، وإلى إيلاء منظمة شانغهاي للتعاون المزيد من الاهتمام بالوضع، وتعزيز جيران أفغانستان للاتصالات، والتحدث بصوت واحد، واتخاذ إجراءات منسقة. وفي معرض إشارته إلى أن باكستان لديها تأثير تقليدي مهم على القضية الأفغانية، قال وانغ إن الصين تدرك وتقدر جهود باكستان لتحقيق السلام في أفغانستان، وتدعو جميع الأطراف في أفغانستان للتوصل إلى ترتيب سياسي مقبول لجميع الأطراف في إطار "عملية أفغانية يقودها الأفغان"، والسعي بشكل مشترك نحو مسار إنمائي يتناسب مع الظروف الوطنية لأفغانستان. وقال وانغ إنه في ظل الظروف الراهنة، يتعين على الصين وباكستان مواصلة تعزيز التنسيق الاستراتيجي من أجل ممارسة تأثير أكثر إيجابية على عملية السلام في أفغانستان وحماية السلام والاستقرار على الصعيد الإقليمي بشكل مشترك. ومن جانبه، هنأ قريشي الصين على هبوط مسبارها (تيانون-1) على سطح المريخ، وقال إن العلاقات الثنائية حققت نتائج مثمرة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية. وأعرب وزير الخارجية الباكستاني عن أمل بلاده في الاحتفال بشكل مشترك بالذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتعزيز الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة مع الصين. كما شكر قريشي الصين على دعمها القوي لباكستان في حربها ضد (كوفيد-19)، وأعرب عن أمله في أن تواصل بلاده تعزيز التعاون في مكافحة (كوفيد-19) مع الصين. وأعرب عن تقدير بلاده للبيان المشترك بشأن القضية الأفغانية الصادر في اجتماع وزراء خارجية الصين+آسيا الوسطى، مشيرا إلى أن باكستان تؤكد ضرورة مغادرة القوات الأمريكية وقوات الناتو أفغانستان بطريقة منظمة ومسؤولة، لافتا إلى أن بلاده تدعم الدول المجاورة لأفغانستان في لعب دور أكبر إزاء المضي قدما في عملية السلام في أفغانستان. كما أعرب عن استعداد باكستان لتعزيز الاتصال والتنسيق مع الصين في إطار آليات، مثل الحوار الثلاثي بين باكستان والصين وأفغانستان، للمضي قدما بعملية السلام والمصالحة في أفغانستان.

مشاركة :