منظمة التعاون الإسلامي تدين "الاعتداءات الوحشية" الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وتطالب بوقفها فورا

  • 5/17/2021
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة اليوم (الأحد) "الاعتداءات الوحشية" الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وطالبت بوقفها فورا، محذرة من استمرارها "يزيد من مخاطر زعزعة الاستقرار" في المنطقة. وعقدت اللجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية في منظمة التعاون الإسلامي اليوم اجتماعا افتراضيا طارئا بدعوة من السعودية، لبحث "الأحداث الدامية والاعتداءات الإسرائيلية في أرض فلسطين، وخصوصا في القدس الشريف، ومحيط المسجد الأقصى"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس). وأدان الاجتماع في بيان ختامي "بأشد العبارات الاعتداءات الوحشية التي تشنها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني، وأرضه ومقدساته". وطالب البيان "بالوقف التام والفوري لجميع هذه الاعتداءات، التي طالت المدنيين الأبرياء وممتلكاتهم"، وحذر من أن استمرارها "يزيد من مخاطر زعزعة الاستقرار مع تداعيات خطيرة على الأمن في المنطقة وخارجها". كما حذر "من الآثار الخطيرة المترتبة على تأجيج إسرائيل المتكرر والمتعمد للحساسيات الدينية(..) وإعاقة وصول المصلين إلى الأماكن المقدسة لأداء شعائرهم الدينية، بما في ذلك وصول المسلمين إلى المسجد الأقصى ووصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة خلال احتفالات عيد الفصح، والاقتحام العنيف لقوات الاحتلال للمسجد الأقصى". ومنذ عصر الإثنين الماضي تشن الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي قصفا متبادلا على خلفية توتر في المسجد الأقصى والقدس. وحتى اليوم قتل 188 فلسطينيا، بينهم 55 طفلا و33 سيدة، فيما أصيب أكثر من 1230 آخرين بجروح في غزة جراء التصعيد المتواصل لليوم السابع على التوالي مع إسرائيل، حسب ما أعلن مسؤولون حكوميون في القطاع. وتصاعدت حدة التوتر في القدس، وامتدت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية شهر رمضان، وسط غضب متزايد من احتمال إخلاء فلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح بالمدينة المقدسة لصالح الجمعيات اليهودية. وأعرب الاجتماع عن قلقه بشكل خاص من "تسارع وتيرة سياسة الاستعمار الإسرائيلية للأرض الفلسطينية"، وتحديداً التهديد بإجلاء المئات من العائلات الفلسطينية من منازلها في القدس الشرقية المحتلة بالقوة، بما في ذلك عائلات في الشيخ جراح وحي سلوان، اللذين يواجهان إخلاءً وشيكًا من قبل مجموعات المستعمرين المتطرفين. واعتبر أن القدس والمسجد الأقصى "خط أحمر للأمة الإسلامية، ولا أمن ولا استقرار إلا بتحريرها الكامل من الاحتلال". وطالب بوضع حد لـ"جميع الانتهاكات الإسرائيلية"، بالوقف الفوري لـ"كل تلك السياسات والممارسات غير القانونية"، داعيا إلى "اتخاذ إجراءات دولية سريعة لمواجهتها". وترأس الاجتماع وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، إذ أعرب في كلمة عن رفض بلاده لخطط أو إجراءات إسرائيل لإخلاء المنازل الفلسطينية في القدس الشرقية بالقوة، وجميع الأعمال العسكرية التي أوقعت ضحايا مدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء الأبرياء. وأكد دعم السعودية المستمر للشعب الفلسطيني لأهمية قضيته العادلة، ودعوتها مرة أخرى إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية وتكثيفها لإيقاف هذا التصعيد الخطير بشكل فوري وعاجل. من جانبه، دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في كلمة منظمة التعاون الإسلامي إلى تشكيل جبهة دولية للتصدي بقوة للجرائم والتصعيد الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك التحرك في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، والمحاكم الدولية.

مشاركة :