أكد العقيد طبيب مشاري فرج العتيبي مدير برنامج مستشفى قوى الأمن بمكة المكرمة أن المستشفى استطاع توفير 123 سريرا شاغرا في أول نصف ساعة من وقوع حادثة التدافع بمنى، وتم إبلاغ وزارة الصحة بذلك، حيث إنه تم إخراج المرضى المنومين الذين تستدعي حالاتهم الخروج، وذلك منذ إعلان الكود الأصفر في اليوم العاشر، فيما تم إطلاق الكود الأخضر في الواحدة من صباح يوم 11 من ذي الحجة. وأوضح أن المستشفى تعامل مع أكثر من ١٧١ حالة للمصابين من الحجاج أو من رجال الأمن الذين تم نقلهم بالإسعافات إلى المستشفى، من بينهم 36 حالة حرجة، تم التعامل معها بنقلها إلى غرف العناية المركزة، حيث كان في المجمل ١٤ غرفة للعناية المركزة إضافة إلى القيام على الفور بتوسعة غرف النساء والولادة وجعلها غرفا جديدة للعناية المركزة وتزويدها بكافة الاحتياجات اللازمة في مثل هذه الحادثة. وأشار إلى أنه من بين عدد حالات المنقولة للمستشفى 41 رجل أمن، من مختلف الرتب تم معالجتهم حيث خرج أغلب رجال الأمن من المستشفى لشفائهم، وتبقت ثمان حالات تم تنويمها بالمستشفى، مبينا أن غالبية الإصابات نتجت عن الازدحام والضغط وحرارة الشمس والإجهاد، إضافة إلى ضربات الشمس التي لحقت بعدد كبير من الحالات، وحالات إنهاك بالعضلات الأمر الذي يؤثر على الكلى، إضافة إلى عدد من حالات الرضوض والكسور، حالات الأزمات التنفسية، حالة قلب، كما تم العمل على استقبال بعض الحالات ومعالجتها سريعا كوننا لا نريد تكتل الحالات بالمستشفى، حيث تم تنويم ٩٥ حالة من أصل مجمل الحالات الكلي ١٧١ وبقية الحالات «76 حالة» تم معالجتها وخروجها. وبين العتيبي أن مستشفى قوى الأمن في مثل حادث التدافع يشارك بغض النظر عن أي إجراءات أو أمور تحتم العلاج فقط لمنسوبي الأمن حيث يفتح المستشفى لأي حالة بغض النظر عن جنسيتها أو انتمائها إلى أي قطاع، وقال العتيبي: ما يسر النفس هو قيام عدد كبير من الأطباء والممرضين بالعمل بعد انتهاء وردياتهم بنصف ساعة حيث رجعوا إلى المستشفى وشاركوا في نقل وإسعاف ومعالجة الحالات حتى المساء، مشيرا إلى أنه كان هناك إعلان للحالة الصفراء منذ الإعلان عن وجود حادث في منى وتجهيز كافة الفرق الطبية واستدعاء كافة الأطقم الطبية إلى المستشفى من العاملين ومن الفرق المسائية التي كانت تعمل في الفترة المسائية حيث عادت لمباشرة الحالات المنقولة إلى المستشفى ومع اكتمال الأطقم ووصول أول حالة للمستشفى تم نقلها من خلال الإسعافات الخاصة بالمستشفى وتم إعلان الحالة الحمراء وذلك في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم العيد حيث استعدت أكثر من ٢٥ سيارة إسعاف مجهزة بكافة التجهيزات وشاركت مع الأطقم الطبية في منى حيث تم معالجة بعض الحالات في نفس الموقع إضافة إلى نقل الحالات التي تتطلب نقلها على الفور إلى مستشفى قوى الأمن، وتم الاتفاق مع وزارة الصحة على أن يكون مستشفى الأمن داعما وظهرا لمستشفى منى الجسر حيث يوجد عدد هائل من المصابين بمستشفى منى الجسر تجاوز ٦٥٠ حالة وكون مستشفى منى الجسر لا تفي سعته إلا لـ١٥٠ سريرا تقريبا تم دعم وزارة الصحة من قبل مستشفى قوى الأمن. وأضاف العتيبي: تم تبديل الفرق الطبية التي أصابها الإنهاك من جراء العمل في الميدان إضافة إلى تبديل للسائقين والفرق المساندة وتقديم الإعاشة لهم في المواقع الحيوية، وتم التعامل مع حادث منى من خلال الخطط المسبقة للتعامل مع مثل هذه الحوادث حيث تعتمد خطط الأزمات في مثل هذه الحالات.
مشاركة :