بين فرحة العيد .. ومتعة الإجازة

  • 5/16/2021
  • 02:50
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أتم المسلمون في بلادنا والعالم شهرهم الفضيل، ثم فرحوا بالعيد السعيد، عيد الفطر المبارك، حيث تبادلوا خلاله التهاني والتبريكات، وكان لكل منطقة في المملكة أطباقها وعاداتها التراثية والتقليدية، ورأينا كيف تنوعت الأطباق لكل منطقة بما لذ وطاب، وكيف كانت الزيارات والتهنئة و"العيدية" النقدية والهدايا للأطفال، من قبل الأهل والأقارب، فهي أيضًا من العادات التي ينتظرها الصغار بشغف. . والواقع أنه من خلال تجول أحدنا بالسيار،ة في أيام العيد بمدن المملكة - ملتزمًا بالإجراءات الاحترازية - يشعر أنه يستمتع ببهجة العيد - كما حدث معي - حيث يرى الجمال في الطرقات، فالعائلات تحتفل - كل منهم بطريقته الخاصة - فيتواجد البعض منهم في المنتزهات أو بين سفوح الجبال وصخورها ذات المناظر الخلابة، ويرى كيف تشكلت تحفًا فنية. ويرى المتجول كذلك التنوع النباتي البديع، والأشجار والشجيرات والأزاهير ذات الرائحة الزكية، فكانت السياحة الجبلية ممتعة وأخاذة، فسبحان الخالق الذي صنع فأبدع. .  وهنا ... فنحن نشيد بجهود البلديات التي هيأت مواقع الترويح عن النفس، حتى للأطفال الذين رأينا كيف اسمتعوا واحتفلوا - ببراءة جميلة - وهم يمتطون الخيول  والجمال ويركبون دبابات الجبل،  والألعاب الهوائية وغيرها، تغمرهم السعادة ، فيما هم يرتدون ثياب العيد الجميلة، ابتهاجاً بالمناسبة السعيدة. . واللافت أنك كناظر لهم ترى الفرحة تطفر من عيونهم، على الرغم من كونهم يرتدون الكمامات، لكن نظرات عيونهم معبرة، تتحدث بلغة صامتة جمبلة، كأنها تقول: "اليوم عيدنا" ... فرحة لا يعدلها شيء،  فالعيد له طابع خاص يباشر القلوب، ويلامس الأفئدة، ويظل ذكريات مسجلة في عقولهم  لا يمحوها الزمن. ألا ترون أننا – نحن الكبار - وقد مرت بنا الأعياد في صغرنا ولم ننساها. لذلك من المهم ألا نبخل على صغارنا، بدفقات من الفرح نتيحها لهم، لتبقى أجمل صورة ذهنية في أعماقهم مدى العمر .. فلا ينسونها .. ولا ينسوننا - نحن أيضًا - كوننا الذين صنعناها لهم. . الآن ... وقد بدأت الاجازة الصيفية المدرسية، أو كما نسميها باللهجة المحلية "الإجازة الكبيرة"، حيث يمكن لنا الانطلاق في ربوع المملكة، مع أهمية الالتزام بالبروتوكولات الوقائية من الجائحة، فذلك أمر مهم للغاية. ثم أننا يمكن لنا أن نتجول في كل مكان، سواء في السياحة البحرية لعشاقها، من حيث الاستجمام على الشواطئ، أو ممارسة رياضات الغوص، وجولات القوارب وغيرها. والبعض يستثمر جزء من الاجازة في أداء العمرة وزيارة الكعبة المشرفة، وطيبة الطيبة والمسجد النبوي. . والواقع أن المملكة تتمتع بمقومات سياحية مميزة للغاية، لم يكن الكثيرين من الناس يعلمون، فهناك مواقع أثرية تاريخية في الشمال والوسط والشرق والجنوب، وهناك مواقع الاصطياف الشهيرة - الطائف، الباحة، وأبها – وهناك طلعات البر الجميلة، وكذلك المتنزهات والحدائق. . وختاما ... نقول حفظ الله بلادنا وقادتنا، وأدام علينا نعمه ظاهرة وباطنة، وكل عام وأنتم بخير، في وطن الخير والعطاء.. وإجازة سعيدة.

مشاركة :