اختارت جامعة لندن للاقتصاد ومقرها العاصمة البريطانية لندن الدكتور عبدالحسن الديري رئيس جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية والمنسق العام للاتحاد العالمي لمنظمات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (اليونيسمو) ضمن قائمة من الشخصيات الدولية المرموقة والأكثر تأثيراً في مجال ريادة الأعمال وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وذلك من خلال مشروع دولي بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأوربية. ويسعى المشروع إلى إجراء دراسة استقصائية مشتركة حول التأثيرات الناجمة عن جائحة كورونا والدروس المستفادة لدعم قطاع ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة واقتصادات الدول بشكل عام ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويهدف مشروع الدراسة إلى قياس مؤشرات نجاح الخطط الموضوعة والسياسات المتبعة بغية تقديم الدعم المطلوب لقطاع ريادة الأعمال وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال جائحة كورونا، حيث تنقسم الدراسة إلى عدة فصول يعنى الأول منها بسهولة الحصول على التمويل اللازم لبدء المشاريع الصغيرة ومن ثم الاستمرارية والتوسع وتأثير جائحة كورونا على ذلك، فيما يعنى الفصل الثاني بالتحديات التي تواجهها مبادرات الرقمنة الخاصة بقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سواء قبل جائحة كورونا أو بعدها، وقد اختص الفصل الثالث من الدراسة بمناقشة السياسات المتبعة والمتعلقة بتعزيز ريادة الأعمال وتأثير ذلك على تنمية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سواء قبل جائحة كورونا أو بعدها إضافة إلى تأثير الجائحة على ذلك سلباً أو إيجاباً. وبهذه المناسبة صرح الدكتور عبدالحسن الديري قائلاً بأنه شرف كبير أن تحظى مملكة البحرين بهذا الإعتراف الدولي من كبريات المنظمات الدولية كمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأوربية عبر مدير مشروع الدراسة وهي جامعة لندن للإقتصاد والتي تصنف ضمن أفضل الجامعات على مستوى العالم ولاسيما في دراسات الاقتصاد وإدارة الأعمال. وأردف الدكتور الديري قائلاً بأن هذا لم يأت من فراغ ولكن عبر تراكم هائل من الخبرات لما يزيد عن عشرين عاماً من العمل الدؤوب في مجال تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطوير ريادة الأعمال حيث تحتل مملكة البحرين موقعاً متميزاً ورائداً بفضل ما توليه القيادة الرشيدة في المملكة من دعم مستمر طيلة الأعوام السابقة حيث تم إنشاء أول إدارة مختصة بالتدريب على إنشاء وإدارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وذلك في العام 1996 بالتعاون مع منظمة العمل الدولية (ILO)ومفرها جنيف بسويسرا، تلاها تدشين النموذج البحريني لريادة الأعمال في العام 1999 بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) إضافة إلى تأسيس أول جمعية مهنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البحرين عام 1998 والتي دشنت في العام 2010 الاحتفال بالمؤتمر السنوي ليوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين وتبنته بعد ذلك هيئة الأمم المتحدة في العام 2017 للاحتفال باليوم العالمي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في 27 يونيو من كل عام في شتى أنحاء العالم. كما دشنت مملكة البحرين وبرعاية كريمة من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله في الأعوام السابقة جائزة سمو ولي العهد لريادة الأعمال والتي كان لها بالغ الأثر في النهوض بشتى المبادرات المختصة بريادة الأعمال في المملكة، ويحسب للبحرين كذلك احتضانها لمقر ومكتب الأمانة العامة للاتحاد العالمي لمنظمات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (اليونيسمو) والذي تم إطلاقه في العام 2020 كأحد التوصيات الهامة الصادرة عن المؤتمر السنوي الثامن لليوم العالمي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة 2020، حيث تجري الآن الاستعدادات للاحتفال بالمؤتمر السنوي التاسع لليوم العالمي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة 2021 خلال شهر يونيو القادم. وفي ختام تصريحه أشاد الدكتور عبدالحسن الديري بهذه الدراسة الاستقصائية معتبراً إياها توثيقاً هاماً للظروف العالمية الإستثنائية التي نشهدها ويشهدها العالم أجمع في ظل جائحة كورونا الغير مسبوقة والتي بلا شك سيكون لها آثار حتمية على جميع مناحي الحياة بما فيها المجالات الاقتصادية والتي ستمتد لسنين قادمة، معرباً في الوقت ذاته عن تطلعاته للنتائج الهامة لمثل هذه الدراسة لتقليل الأضرار المحتملة على قطاع المال والأعمال ولا سيما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، سائلاً الله العلي القدير أن تنتهي هذه الجائحة سريعاً ويعم الأمن والسلام جميع أنحاء المعمورة.
مشاركة :