رؤى الخبر ـ بقلم ـ محمد حسن بيومي فالحكمة من اخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد اشاعة المحبة والمسرة بين أفراد المجتمع لاسيما المساكين: فهي طعمة لهم. ذلك أن يوم العيد يوم فرح وسرور – فإذا فرح الأغنياء بما رزقهم الله فرح الفقراء بهذه الهدايا والأعطيات من الأطعمة المحبوبة – حيث لن يفرح المسكين ويسر إذا رأى الموسرين يأكلون مما لذ وطاب وهو لا يجد قوت يومه. فاقتضت حكمة الشارع أن يفرض له في هذا اليوم ما يسد أوده ويغنيه عن الحاجة وذل السؤال ويشعره بأن المجتمع لم يهمل أمره، ولم يهمشه، ولم ينسه، ولذا جاء في الحديث “أغنوهم عن طواف هذا اليوم” أخرجه البيهقي والدارقطني. وكان من حكمة الشرع أيضاً تقليل مقدار الواجب، وإخراجه مما يسهل على الناس من غالب قوتهم، وجرت العادة ان تقوم معظم الجمعيات وافراد المجتمع باخراج الرز كزكاة لفطرهم ولكن هل باعطاء الرز للفقير يوم العيد تكتمل فرحته ان طبخ الرز يحتاج الى لحم وزيت وخلافه قد لا تتوفر لدى الفقراء والمساكين إن ديننا السمح يحرص في يوم العيد على ادخال البهجة على الفقير وفي رأيي المتواضع ان البهجة لا تكتمل بالرز واتمنى ان يدرس علماؤنا الأفاضل اعادة بحث مخرج لذلك فهل يمكن التبرع بالوجبات الجاهزة بديل للرز او التبرع نقدا القرار يتطلب مجمع فقهي من مختلف البلاد الاسلامية واتمنى ان يتم بحث الاقتراح تحقيقا لمقاصد شريعتنا السمحة ‘ محمد حسن بيومي [email protected]
مشاركة :