الخرطوم/عادل عبد الرحيم/ الأناضول قال الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، الإثنين، إن الفترة الانتقالية في السودان "يجب أن تفضي إلى انتخابات حرة". جاء ذلك في كلمته بمؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، بثها التلفزيون الرسمي، بمشاركة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك. وأضاف ماكرون أن بلاده تقف إلى جانب الشعب السوداني، وتدعمه لإنجاح الفترة الانتقالية. ومؤتمر باريس لدعم التحول الديمقراطي بالسودان بدأ الإثنين، ويستمر يومين، بمشاركة دولية لدعم الخرطوم اقتصاديا. وبدأ بالسودان في 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، وسط أزمات اقتصادية وديون خارجية بقيمة 58 مليار دولار. وأشار ماكرون إلى أن نجاح السودان في تحقيق السلام في أكتوبر/تشرين أول الماضي تحقق بإرادة الشجعان. وفي أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وقعت الحكومة السودانية اتفاق سلام مع الجبهة الثورية التي تضم عدة حركات مسلحة، فيما لم توقع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور. وتقاتل الحركة الشعبية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ 2011 ، فيما تقاتل حركة عبد الواحد نور في دارفور منذ العام 2003، وهي الحرب التي أودت بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة. من جانبه، قال البرهان، في كلمه بالمؤتمر ذاته، إن الجيش السوداني "سيظل حاميا للفترة الانتقالية". وفي قضية أخرى، شدد البرهان على ضرورة الحوار مع إثيوبيا في ملف سد النهضة كوسيلة لحل المشاكل الإقليمية. وبجانب النزاع الحدودي، تختلف رؤى السودان وإثيوبيا حول سد "النهضة"، الذي تقيمه أديس أبابا على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل. وتصر إثيوبيا على بدء ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/ تموز المقبل (بعد نحو عام من الملء الأول)، بينما يتمسك السودان ومصر، وهما دولتا المصب، بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، حفاظا على منشآتهما وحصتهما من مياه نهر النيل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :