يا سمو الأمير…معالي الوزير!!

  • 5/17/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بقلم – جابر ملقوط المالكي جبال جازان من العارضة إلى طلان مرورا بفيفا وصماد ومصيدة والحشر وصولا إلى الريث وخاشر وعثوان، طبيعة قاهرة، وأوضاع مادية قاصرة، وأخطار محدقة تتحيف بأبنائنا، وتلطم أحلام فلذات أكبادنا، وتلقي بنصف مجتمعنا نحو المجهول، في وقت تعد فيه مدن وقرى الوطن العدة للإسهام في رؤية سمو ولي عهدنا الأمين، كل ذنبنا وقوع منازلنا أطراف الحدود، فإن غادرنا أصبحت بؤر فساد تحتضن المهربين والمخربين المتسللين، وإن أقمنا خسرنا المستقبل وعطلنا عقول نسلنا، فإلى من نرفع شكوانا؟ ومن يحل بلوانا؟ سيدي ولي عهدنا الحبيب: قضى الله أن نعلو جبالا تخطف الطير ونسكن بيوتا معلقة بين الأرض والسماء، مالنا قليل، وحولنا وطولنا محدود، تفضلتم علينا بمدارس منذ عشرات السنين فخدمتنا وقدمت للوطن خلاصة عقولنا وقرة أعيننا، وفيما رؤيتكم الحلم يلمع برقها ويدوي هزيم رعدها، ابتلينا بلجان تتبع التعليم وبأمر معالي الوزير أهدرت دم أحلامنا وكشفت عورة آمالنا، موصدة أبواب استشراف الغد أمام أبنائنا وبناتنا، حيث أمرت بأقفال مدارسنا ونقل طلابها وطالباتها لمدارس يرون قربها منا والواقع: ١- بعدها لأن الضحية بخاصة(بنت) إن خرجت مبكرا كما يجب تربصت بها أفعى أو هامة تسعى أو نفس دنيئة في جسد مهرب خبيث أو فاقد وعي لمخدر يضاعف الجهد ويستر العقل والعقبات. ٢- لا مال لدينا لنوفر النقل اللازم، وإن توفر من لدنكم يرعاكم الله فليس كما في المدن بل سيارات دفع رباعي يرد سائقوها ما يجدون من تأخير رواتبهم بالتضييق على صغار مما يعرض البعض للتخلي عن الذهاب للمدارس والتسرب. ٣- طرقنا ( حيات ترعى) كم أخذت منا؟ وكم جنت علينا؟ ٤- أمطارنا وسيولنا الجارفة تفاقم الخطر. سيدي: أعضاء اللجان المقررة لهذا الوضع في أماكن مخدومة آمنة تصلهم الطرق والخدمات وتدب في أوصالها الحياة، فيما نحن عكس حالهم وضحية قرارهم الذي تقدموا به وتمت الموافقة عليه دون اعتبار لمناشدتنا وتوالي شكوانا. سيدي: أنتم بعد الله قوتنا وعوننا، والمسؤلون عنا،حالنا بين يديكم وآمال بناتنا تحت ناظريكم، فلا تكلنا لسواكم ممن تجمل بنا لإظهار إخلاصه، وقتل على قارعة أوراقه بمجرد كلمات إنسانية دولتنا، وتبرع بمستقبل أبنائنا دعما لنظرية تجعلنا خارج خدمة ديننا ثم مليكنا ووطننا. سيدي: هبنا الحياة بإعادة مدارسنا، وامنح منشطكم لمكرهنا فنحن مجرد رعاة زراع لا حول لنا ولا قوة إلا بالله ثم بكم.

مشاركة :