أكدت عضوة مجلس الشورى الدكتورة ثريا العريض أنها لو كانت ستكتب الشعر مرة أخرى فسوف يكون مختلفًا تمامًا ومغايرًا لما كتبته سابقًا، حيث سيكون شعرًا مملوءًا بالتفاؤل لأن صوتنا قد وصل، ومن ثماره ما وصلت له المرأة في المملكة العربية السعودية من مكانة، وليس كما كان سابقًا يحمل في طياته الحزن واليأس والإصرار على الوقوف في وجه المثبطين. جاء ذلك في الأمسية الشعرية التي كان عريفها الدكتور عالي بن سرحان القرشي، وأقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمشاركة المملكة (ضيف الشرف) بمعرض فيينا الدولي للكتاب. وأشارت الدكتورة العريض إلى أن أشعارها لا تنفك عن موضوعين رئيسين، هما علاقتها مع الجانب الآخر من الحياة الرجل وتعبير المشاعر عن ذلك، والموضوع الآخر تعبير المشاعر الوطنية من خلال التحاور حتى نتمكن من إيصال صوتنا لتحظى المرأة بحقوقها في هذ الوطن المعطاء. من جانب آخر، وضمن فعاليات مشاركة المملكة في معرض فيينا الدولي للكتاب، عُقدت ندوة «قراءات في الشعر الجاهلي» بإدارة أمين اللجنة الثقافية في وزارة التعليم العالي الدكتور نايف الرشدان، ومشاركة الدكتور عبدالرحمن المحسني الذي تحدث عن الشعر العربي القديم وصراع الرؤى المضللة، قائلا: حين نحاول تقليب صفحات من تاريخنا الأدبي القديم فلسنا بدعًا في ذلك على مستوى الإنسانية المعاصرة التي تعتز بتراثها لا لكي تنكفئ عليه وتقف عنده ولكن لكي تفيد منه وتبني منه صورة اندفاعية لمستقبلها. كما تحدث الدكتور أحمد بن علي آل مريع عن «اللاميات» التي سايرت «لامية العرب»، قائلا: عرف العرب النصوص المنسوبة للأمة وليس للأشخاص، مبينًا هذه «اللاميات» وهي لامية الفرس للطغرائي، ولامية الأتراك للساقي، ولامية الهند للدهلوي، ولامية الروم للحنفي، مشيرًا إلى أنها تشترك في الحكم ولكنها لا تتعارض مع بعضها.
مشاركة :