دعا علماء ومفكرون ودعاة من مختلف الدول الإسلامية إلى عدم استغلال الحج لتحقيق مكاسب سياسية أوشخصية أوتصفية حسابات بين الدول مؤكدين أن ماتقوم به المملكة في خدمة ضيوف الرحمن محل تقدير واعتزاز كل المسلمين ولاينكر ذلك إلا جاحد ومكابر. وطالبوا الحجاج باحترام النظام وعدم السير فى الاتجاهات المخالفة للتعليمات فالجهات الأمنية حددت طرق واتجاهات السير ويجب الالتزام بها، وأوضح المشاركون في ندوة(المدينة) الإعلامية التى استضافتها قاعة الضيوف برابطة العالم الإسلامى أن بلاد الحرمين مستهدفة والحجيج المسلمون مستهدفون وعلى الأمة أن تعي ذلك وتجمع كلمتها، وأشاروا إلى أن رابطة العالم الإسلامي تملك آلية جمع كلمة المسلمين على كتاب الله وسنة رسوله، وقالوا إن ريادة الأمة هي لدولة التوحيد المملكة. وفى البداية تحدث الشيخ محمد عبدالوهاب النهار إمام وخطيب مسجد بئر الخير فى موريتانيا وقال: لا شك أن جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن لاينكرها إلا حاقد وجاحد فهذه الحملة الإعلامية التي تستهدف الخدمات المقدمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام مرفوضة وكل المسلمين يدركون أنها مغرضة تصدر من جهات لا تريد للإسلام والمسلمين خيرًا، وجئت لأداء فريضة الحج بدعوة من رابطة العالم الإسلامي ومنذ وصلت المملكة وأنا لم أرَ إلا الخير وهذه المملكة أولت خدمات حجاج بيت الله الحرام عناية لم يسبق لها مثيل على مرالتاريخ. يد أمينة وقال الدكتور محمد أنور الكبير محمد صديق أستاذ مشارك في الجامعة الوطنية ببنغلاديش: أولًا أشكرالله الذى أكرمنا بنعمة الإسلام كما نشكره تعالى أن جعل رعاية الحرمان الشريفان فى أيدٍ أمينة منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وجاء من بعد أبناؤه وهم يقومون بأداء الأمانة خير قيام حتى هذا العهد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والحقيقة هذه الجهود لا ينكرها إلا جاحد بنعمة الله، وأنا واثق أن الذين يتحدثون عن المملكة بسوء لم يسبق لهم زيارة المملكة أوالتعامل مع أهلها. وقال الدكتورمحمد أنور:»إن رجال الأمن في المملكة يسهرون من أجل الحجاج ويقدمون لهم كل عون ومساعدة من أجل إتمام نسكهم بيسر وسهولة، ومن لم يشكرالناس لم يشكرالله، ما يقوم به السعوديون يفوق الوصف والحوادث التي وقعت قضاء وقدر وعلى الناس أن يكونوا منصفين وعادلين، وقال إن المطلوب من الجميع احترام النظام فالتدافع الحاصل من خلال التقارير الأولية يبدوأنه بسبب عدم التزام البعض بالنظام فالجهات حددت طرق واتجاهات السير. محاولات التخريب وتحدث الدكتورعمر أحمد فضل الله خبير ومستشارالحكومة الإلكترونية والمدن الذكية بدولة الإمارات وقال: الحقيقة أتيحت لي الفرصة أن أكون متواجدًا فى المملكة منذ أن كنت يافعًا وشهدت فترات متعددة من الحج، وشهدت منذ تلك السنوات فى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي تدخلات من الغير لإفساد حملات الحج وكانت تدخلات معلومة لدرجة اني شهدت فى فترة من الفترات محاولات لترويع المسلمين الآمنين وشهدت المظاهرات السياسية فى أيام الحج حين يقول المسلمون لبيك اللهم لبيك يقول آخرون لبيك يافلان باسم شخص آخر، وحملات التخريب وشهدت محاولات تفجيرالحجاج بالمتفجرات، ومحاولات تغيير طبيعة الحج الى عمل سياسي وهذا كله عمل مستنكر، والمملكة بطبيعتها هم أهل الكرم وأهل خدمة الحجاج وضيوف الرحمن، وهذا من أوجب واجباتهم والتى يحرصون عليها دائمًا لتقديم الخدمات للغير، وهذا هومكان حسد للكثير من الجهات التى تريد ان تفسد هذا الأمر لأنهم أصلًا لا يريدون الدين ولا يريدون الحرمين ولكن يريدون مآرب أخرى، ولذلك نقول المملكة مستهدفة، والحجيج المسلمون مستهدفون. وأضاف: كل من يزعم أن المملكة أخلّت بدورها أوقصرت هولم يشاهد ما يجري، نحن موجودون وشاهدنا بأعيننا التنظيم والقدرات الإدارية، والذي حدث من هجوم على المملكة هوأمر مدبر، ونقول: إن لرابطة العالم الإسلامي أن تضاعف من واجباتها وأن تزيد من قدراتها نحوتوحيد المسلمين حول كلمة واحدة ولتصفومناسك الحج للحجاج. جهود عظيمة وقال الشيخ إبراهيم شيهوميكورا رئيس هيئة الأمربالمعروف والنهى عن المنكر بولاية كانوالنيجيرية إن جهود المملكة واضحة وعظيمة لكل العالم وهي محل تقديرالمسلمين الصادقين، أما المنافقون فلا يهمنا ما يقولون والله تعالى قال عنهم بأنهم في الدرك الأسفل من الناس، وأضاف ميكورا: منذ ثلاثة عقود وأنا أزور المملكة في حج أوعمرة وفي كل مرة أشاهد مشروعات تطويرية جديدة تؤكد البذل الذي توليه الدولة لهذه المشروعات. ورفع ميكورا تعازي حجاج نيجيريا لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد وللشعب السعودي والأمة الإسلامية على فقد هؤلاء وهم يؤدون مناسك الحج، مؤكدًا أن الحوادث التي قد يشهدها موسم الحج لا تؤثر أبدًا على مكانة المملكة في قلوب المسلمين. الدور القيادي للمملكة وفي مداخلة للشيخ محمد النهار قال إن منافع الحج التى ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز بائنة لكل من أدى الفريضة في هذا العهد وهناك ندوات وملتقيات ومؤتمرات نظمتها رابطة العالم الإسلامي للمفكرين والعلماء والأدباء تم خلالها مناقشة كل ما يهم العالم الإسلامي ونتمنى أن تصل توصيات هذه الندوات لكل المسلمين لأنها جاءت من مهبط الوحي ومنبع الرسالة المحمدية وستحظى بالقبول من كل المسلمين الذين يحتاجون لقيادة موحدة ولايمكن لأحد أن يتولى هذه القيادة سوى المملكة لأن الله تعالى منحها قيادة العالم الإسلامى ورعاية المسلمين ومقدساتهم وهي تقوم بهذا العمل خير قيام وعلى أكمل وجه، وليس لنا إلا الدعاء أن يحفظ المملكة حكومة وشعبًا ويوفقها للمزيد من العمل الصالح. تكثيف التوعية وتحدث الدكتورعلاء الدين علي حمودة أستاذ مشارك في جامعة الأزهر وقال: مما لا شك فيه أن جهود المملكة كبيرة وواضحة وتبذل جهدًا غير طبيعي لتيسير فريضة الحج على المسلمين ونقدر هذه الجهود، والحادث الأليم الذي وقع في مني هوقضاء وقدر ولوأردنا البحث في هذا الأمر وأسبابه نجد أن هناك عدة أمور الأول يتعلق بالحجيج أنفسهم فهم في حاجة الى توعية أكثر وهناك عدد كبير من الحجاج القادمين من بعض الدول كبار في السن ويجدون مشقة في التنقل بين مدن المشاعرالمقدسة وقد لاينطبق على هؤلاء شرط الاستطاعة لكن قلة التوعية تجعلهم يأتون، ونتمنى تضافر الجهود مع الدول الإسلامية لإعادة النظر في قدومهم، ولعل دور رابطة العالم الإسلامي في هذا الجانب مهم جدًا لعقد مؤتمر يتناول معنى الاستطاعة فى الحج كما قال تعالى (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) فماهومفهوم الاستطاعة هذا جانب مهم لتعريف الأمة الإسلامية به. واختتم قائلًا إن دور المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام لمسناه على أرض الواقع ونحن نؤدي فريضة الحج هذا العام ونتنقل بين مدن المشاعرالمقدسة فكل الخدمات متوفرة ورجال الأمن يبذلون جهودًا جبارة لراحة قاصدي بيت الله الحرام. استغلال الحادث وتحدث في الندوة وزير الأوقاف والشؤون الدينية اليمني السابق حمود الهتار قائلا: لم نستغرب تلويح الإعلام المغرض واستغلاله التدافع وهي حادثة عرضية ومن قدر الله تعالى لا ينبغي أن توظف التوظيف الرخيص الهادف إلى التشكيك في قدرة المملكة على إدارة الحج. وأضاف: حقيقة نجاح المملكة في إدارة الحج كمناسبة عالمية لا تحتاج إلى تأكيد فالشمس لا تحجب بغربال وقد تعودنا مثل هذه التلويح المعادي، وتابع: ولماذا نختصر خدمة دولة لأمة كاملة في هذا الحادث العرضي وننسى سنوات طويلة من الخدمات التي تحملتها المملكة لاستقبال ورعاية وخدمة أبناء العالم الإسلامي من خلال موسم الحج. ورفع الدكتورحسن بن علي الأهدل مديرعام الثقافة والإعلام والمكاتب والمراكز الخارجية برابطة العالم الإسلامي تعازيه ومواساته الصادقة للقيادة الرشيدة في ضحايا حادث تدافع الحجاج بمنى وقال: المملكة دولة تخدم أمة بكاملها في مناسبة عالمية وتجمع يندر أن يتكرر في غير بلاد الحرمين لذا فإننا لسنا بحاجة إلى أن نلتفت إلى من يحاول أن يستغل الحادث ويوظفه توظيفًا سياسيًا رخيصًا. دور الإعلام الجديد وطالب الأهدل بأن يستشعر الناشطون والمستخدمون لوسائل الإعلام الجديد هذه الأبعاد بأن يقدموا الوطنية ويدركوا حجم الأثر الذي يمكن أن تتركه رسائل ومقاطع الإعلام الجديد المرئية والمسموعة مفبركة ومصنوعة وتحمل من أباطيل وادعاءات وافتراءات وأكاذيب كثيرًا ما تم رصدها وتوثيقها. وقال الدكتور يحيى اليحياوي أستاذ الإعلام السياسي في جامعة محمد الخامس في المغرب: الرد على الأقلام والألسن المغرضة يكون بالتجاهل والصمت فهم لا يستحقون أكثر من ذلك لأنهم لم يطلعوا ويقفوا على الحقيقة. الرد على المشككين وأضاف: المملكة من عشرات السنين وهي تبذل الجهود الكبيرة في تحسين الخدمات المقدمة سنويًا وهوما يلاحظه ويلمسه الحجاج والمراقبون والمتابعون سنويًا ففي التوسعة الهائلة للحرم المكي ومنشأة الجمرات وتطور وسائل الضبط الأمني والأداء الصحي والخدمي أكبر رد عملي على المشككين وتعمل من أجل أن يمر الحج في كل موسم في ظروف صحية وأمنية مناسبة والذين يتبنون الجانب المغرض لم يأتوا إلى هذه المواقع المباركة ليتعرفوا على حجم الخدمات المقدمة والحج هوموسم عالمي فريد يجمع ثقافات ولغات وعرقيات بأعداد هائلة ويصعب إدارتها وتنقلها ومتابعتها وهوما يشبه تيسير مدينة ضخمة بسكانها وطعامها وعتادها وعدتها في ساعات قليلة وعلى مدار أيام معدودة بأعداد تتراوح ما بين 3 إلى 4 ملايين. وتابع: وحادث تدافع الحجاج بمنى عرضي وأي تجمع سكاني كبيربحجم الحج وبمساحة منى معرض أن تحدث فيه حوادث مثل هذه.