يرى المنظمون الأولمبيون أن إجراءات قاسية للحماية من تفشي الفيروس، بينها اختبارات منتظمة للرياضيين وحظر الجماهير الأجنبية ستؤدي إلى ألعاب آمنة. لكن بحسب كيودو، عبّر 87,7 بالمئة من المستطلعين عن قلقهم من انتشار الفيروس بعد قدوم الرياضيين والأطقم الفنية. وردا على الاستطلاعات، قال المتحدث باِسم الحكومة كاتسونوبو كاتو إن الحكومة "ستبذل جهودا كي يفهم الشعب الياباني أن العاب طوكيو ستقام بطريقة آمنة". وأضاف "يجب أن نقدّم تفسيرات بشأن تفاصيل الإجراءات الملموسة"، مصرا على أن الألعاب لن تفرض ضغوطات إضافية على أجهزة الخدمات الطبية". وتعتبر اليابان أقل تضررًا نسبيًا من فيروس كورونا مقارنة مع العديد من البلدان الأخرى، مع حوالي 11,500 حالة وفاة مسجلة رسميًا منذ كانون الثاني/يناير 2020، لكن الخبراء الطبيين يحذرون من أن نظام المستشفيات يتعرض لضغط كبير. وتعرّضت الحكومة لضغوط حيال سياسة حملات التلقيح، فوجد 85 بالمئة في استطلاع كيودو أن التلقيح بطيء، فيما عبّر 71,5 بالمئة عن انزعاجهم من طريقة مواجهة الحكومة للجائحة. وكان نشطاء مناهضون للأولمبياد قدّموا الجمعة عريضة يطالبون فيها بإلغاء الدورة. وقّع أكثر من 352 ألف شخص على عريضة على الإنترنت بعنوان "ألغوا أولمبياد طوكيو لحماية حياتنا"، أطلقها في أوائل أيار/مايو كنجي أوتسونوميا، المحامي والمرشح السابق لمنصب حاكم طوكيو. وقال أوتسونوميا في تصريح للصحفيين "السرعة الكبيرة بشكل خاص التي تم بها جمع التوقيعات في اليابان تعكس الرأي العام". وأضاف أوتسونوميا "هذه المرة السؤال هو ما الذي نعطيه الأولوية، الحياة أم حفل وحدث يسمى الأولمبياد". من خلال العريضة، تمت دعوة حاكمة طوكيو يوريكو كويكي إلى حثّ اللجنة الأولمبية الدولية على إلغاء الألعاب. وجاء في العريضة أن "اللجنة الأولمبية الدولية لها الحق في اتخاذ قرار بإلغاء الألعاب من عدمه، لكن طوكيو، باعتبارها المدينة المضيفة، يجب أن تحث اللجنة الأولمبية الدولية على إلغاء الألعاب". وأعرب العديد من الرياضيين اليابانيين بينهم لاعب الغولف هيديكي ماتسوياما ولاعبة كرة المضرب ناومي أوساكا، في الأيام الأخيرة، عن تحفظات بشأن جدوى الألعاب الأولمبية في خضم الجائحة.
مشاركة :