من أجمل لغات العالم هي لغة الابتسامة التي تدخل القلوب بدون استئذان. وعلى الرغم من الحمل الكبير وحجم المسؤوليات الملقاة على عاتق حكام دولة الإمارات العربية المتحدة إلا أن الابتسامة لا تفارق وجوههم، ويبقى هذا السلوك الإيجابي مدعاة للفخر والاعتزاز. والابتسامة هي المفتاح الأول لكل القلوب المغلقة، وبلسماً للألم وأقرب باب إلى النفوس، فالشخص الذي يمتلك قيم السعادة والإيجابية يتمكّن من تحقيق السعادة وجودة حياة أفضل، وأكبر دليل على ذلك هو القدوة رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، فقد أعطيَت له أعظم مهمة ومسؤولية في تاريخ البشرية، ورغم ذلك كانت لديه الحكمة والقدرة على الموازنة بين الأمور، فكان ضاحكاً بساماً، وفي نفس الوقت حازماً من غير عنف. ولكن نلاحظ اليوم أن بعض فئات المجتمع يظنون أن التبسم قد ينقص من مكانة وهيبة الشخص أمام الآخرين تحت مسمى جدية المسؤولية، وأمثال هؤلاء الواهمين كُثر وخسارتهم أكبر، فالتجهم والطبقية في التخاطب والاستعلاء تبني الحواجز بين الناس. تذكر دائماً أن من أحد الأسرار التي تجعلك دائم التبسم هو التوكل على الله، فالإنسان قد يتعرض للضغوطات، ولكن إن كان مؤمناً بقضاء الله وقدره ومتوكلاً عليه سيصبر ويمضي مبتسماً في طريق النجاح. وصحيح أن الابتسامة اليوم أصبحت عملة نادرة في زمن الضغوط، ولكن لا بد أن يدرك الشخص أن الابتسامة تصفي القلوب من الغل وتبعث الاطمئنان والفرح، كما أن لها تأثيراً إيجابياً في كسب مودة الناس ومحبتهم، فتساهم في المحافظة على صحة الإنسان النفسية. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :