الفنادق ذات الواجهة البحرية بلغت نسبة الإشغال فيها %98 خلال إجازة العيد أدّت التعديلات الجديدة التي أجرتها المملكة العربية السعودية على الفئات المسموح لها بالسفر إلى خارج المملكة إلى إلغاء العديد من الحجوزات في الفنادق البحرينية، إذ تراوحت نسبة الحجوزات بين 70 إلى أكثر من 80%، لكنها انخفضت بنسب بين 30 إلى 40% في الفنادق بسبب القرار الذي صدر في وقت متأخر، قبل ساعات قليلة من فتح باب السفر إلى الخارج. وقال الرئيس التنفيذي لفندق غولدن توليب عبدالرحيم السيد إن الفندق سجّل نسب إشغال تصل إلى 40%، لافتًا إلى أن هذه النسبة أقل مما كان متوقعًا بعد إعادة افتتاح جسر الملك فهد. وأضاف عبدالرحيم أن فنادق البحرين بدأت تشهد انتعاشًا نسبيًا مؤخرًا لعدة عوامل، منها تخفيف القيود، والعيد، بالإضافة إلى أن البحرين أصبحت مكانًا جيدًا للحجر الصحي للراغبين في زيارة كل من السعودية والإمارات. وتوقع أن ترتفع نسب الإشغال في الفنادق خلال الفترة المقبلة، خصوصًا مع زيادة عدد المطعمين من السعوديين الذين سيكون بإمكانهم السفر إلى الخارج، ومن المتوقع أن تزيد نسب الإشغال على 50%. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمنتجع العرين الصحراوي عيسى فقيه إن قرار السعودية المفاجئ بعدم السماح لغير المطعمين أو من لم يأخذ جرعتي التطعيم ومن هم دون 18 عامًا بالسفر إلى الخارج أربك حسابات الفندق، إذ شهد الفندق إلغاء الكثير من الحجوزات للسعوديين الذي لم يتمكّنوا من السفر بسبب القرار. وأشار إلى أن نسبة إشغال الفندق خلال إجازة عيد الفطر وصلت إلى 98%، وكان من المتوقع أن تصل نسبة الإشغال في الفندق إلى ما يقارب 70% بعد الإجازة بسبب دخول الأشقاء السعوديين، إلا أن الفندق تلقى العديد من طلبات إلغاء الحجوزات، إذ انخفضت إلى ما يقارب 30%. وأعرب فقيه عن سعادته بإعادة افتتاح جسر الملك فهد لسفر المواطنين من البلدين، مؤكدًا أن هذه الخطوة سيكون لها أثر كبير في عودة الانتعاش لقطاع الضيافة والفنادق، وللقطاعات كافة في المملكة خلال الفترة المقبل. أما محمد بوزيزي من فندق الخليج فقد أشار إلى أن الفندق شهد نسبة إشغال مرتفعة خلال عطلة العيد، لافتًا إلى أنها الأفضل للفندق منذ أكثر من عام ونصف. وقال بوزيزي إن نسبة الإشغال في الفندق خلال إجازة العيد وصلت إلى أكثر من 75%، وبلغت ما يقارب 98% في شقق الخليج الفندقية، ووصلت إلى 100% في بعض أيام الإجازة، مؤكدًا أن تخفيف القيود المفروضة على الفنادق والمطاعم أسهم أيضًا في ارتفاع نسب الإشغال والأعمال في الفنادق. وعن تأثير افتتاح جسر الملك فهد على الإشغال في الفندق، قال بوزيزي إن إعادة افتتاح الجسر هي بشرى خير لقطاع السياحة والضيافة في المملكة، مؤكدًا أن نسب الإشغال في الفندق مازالت مرتفعة مقارنة بالأيام التي سبقت إجازة العيد، إذ تتراوح بين 65 إلى 75%، وربما تصل إلى أكثر من ذلك خلال الأيام المقبلة. إلى ذلك، قال مستشار تطوير الأعمال بفندق كراون بلازا نائب رئيس لجنة السفر والسياحة بغرفة البحرين إبراهيم مصطفى الكوهجي إن نسب الإشغال في الفندق بعد إعادة فتح الجسر تراوحت بين 30 و40%، لافتًا إلى أن إلغاء الحجوزات من قبل بعض المسافرين السعوديين الذين لم يتمكّنوا من السفر بسبب القرار المفاجئ كان له دور في انخفاض النسبة المتوقعة التي كانت تزيد على 60%. وأشار إلى أن نسب الإشغال في الفنادق ارتفعت بشكل عام مؤخرًا، خصوصًا بالنسبة للفنادق التي تمتلك واجهات بحرية، إذ بلغت نسب الإشغال فيها أكثر من 98%، وبعضها وصلت نسبة الإشغال فيه إلى 100%، مشيرًا إلى أن تركيز الناس على السياحة الداخلية واختيار الفنادق ذات الواجهة البحرية كان سببًا رئيسًا في ارتفاع نسب الإشغال. وأعرب الكوهجي عن سعادته وتفاؤله بالمزيد من الانتعاش للقطاع بعد إعادة فتح جسر الملك فهد، مؤكدًا أن الجسر يُعد ممرًا رئيسًا لتدفّق السياح السعوديين والخليجيين إلى البحرين، وستسهم إعادة افتتاحه في انتعاش القطاع وارتفاع نسب الإشغال فيه خلال الفترة المقبلة.
مشاركة :