قال وزير الطاقة والبنية التحتية، سهيل المزروعي، إن الوزارة تسعى إلى وضع استراتيجية جديدة لتنظيم عمل المركبات الهيدروجينية، تشمل وضع تشريع اتحادي بالتعاون مع الحكومات المحلية، وذلك بعد أن تمت تجربة استخدام تلك المركبات في كل من دبي وأبوظبي. وأضاف المزروعي، أن استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 تشهد مراجعة وتحديثاً دائمين في ضوء المعطيات الجديدة للقطاع، لاسيما في مجال الطاقة النظيفة التي تشهد تراجعاً في كلفة إنتاجها، خصوصاً الطاقة الشمسية، متوقعاً أن ترتفع نسبة مساهمة الطاقة الشمسية في مزيج الطاقة النظيفة المستهدف ليفوق 44% المقررة سلفاً، وذلك في ضوء تراجع كلفة الإنتاج بشكل ملحوظ منذ عام 2018، بجانب انتشار وزيادة مشروعات الطاقة الشمسية على مستوى إمارات الدولة كافة. جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد في أبوظبي أمس، للإعلان عن استضافة أبوظبي المؤتمر العالمي للمرافق الذي يعقد في مايو 2022 بمبادرة من شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة». ريادة وذكر المزروعي، أن دولة الإمارات تحتل موقع الريادة في الطاقة النظيفة من واقع المشروعات الضخمة التي تقام على أرضها، مشيراً إلى أن مبادرة شركة طاقة بجمع «كونغرس» لصناع الطاقة والموارد والخدمات في مكان واحد سنوياً، من شأنه إيجاد منصة للحوار، وتبادل الخبرات، والاطلاع على أحدث التكنولوجيا في تلك المجالات. ولفت إلى أن دولة الإمارات تسعى أيضاً، من خلال استراتيجيتها للطاقة 2050، إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة 70%، والحفاظ على البيئة. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة «طاقة»، جاسم حسين ثابت: «يسرنا استضافة المعرض والمؤتمر العالمي للمرافق في أبوظبي، الذي سيكون فرصة متميزة لنا للقاء نظرائنا من جميع أنحاء العالم، والبحث عن آليات العمل المشتركة لبناء مستقبل مستدام»، مشيراً إلى أن تطوير قطاع الطاقة والمياه مع انبعاثات كربونية منخفضة أمرٌ في غاية الأهمية. تواصل بدوره، قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك» والشركات التابعة لها، حميد مطر الظاهري، إن «الشركة تحرص على التواصل الدائم مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص، وتقديم كل أشكال الدعم اللازم لإقامة المعارض والمؤتمرات الجديدة واستقطابها إلى أبوظبي». تحول سريع إلى ذلك، قال رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، المهندس عويضة مرشد المرر، إن «هناك تحولاً سريعاً في قطاع المياه والكهرباء في أبوظبي، ويتميز باتجاهات عدة رئيسة صاعدة، مثل التحول المتزايد إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، والتقدم التكنولوجي، وكفاءة الطاقة، وإدارة الطلب». وأضاف أن «مثل هذه التطورات ستتطلب أطراً تنظيمية أكثر مرونة، وشبكات إمداد ذكية ومتقدمة، وتطبيق مفاهيم الإدارة المتكاملة للموارد وخطوط الشبكات، لدفع التنمية المستدامة، وتحقيق التحول الفعال للطاقة». التغير المناخي قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، محمد إبراهيم الحمادي، إن قطاع الطاقة الكهربائية سيقوم بدور مهم واستراتيجي في مواجهة ظاهرة التغير المناخي من خلال زيادة الاعتماد على الكهرباء، وخفض البصمة الكربونية من عملية إنتاج الطاقة. وأضاف أنه في إطار الانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة في دولة الإمارات، ستنتج محطات براكة للطاقة النووية ما يصل إلى 25% من احتياجات الكهرباء في الدولة على مدار الـ60 عاماً المقبلة، ومن دون انبعاثات كربونية. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :