في منتصف الستينيات من القرن الماضي اخترع هيربرت جيلبرت سيجارة من دون دخان ومن دون تبغ، ودخلت السيجارة الأسواق في عام 2003 واحتاجت إلى أربع سنوات أخرى لتغزو الأسواق العالمية ولا يزال بيع السجائر الإلكترونية يتم على أنه بديل أكثر أمانا عن تدخين السجائر التقليدية، لكن تدخين السجائر الإلكترونية في الواقع لا يخلو من الأضرار. فقد أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرا مكونا من 200 صفحة للحديث عن السيجارة الإلكترونية وهذا التقرير جعل العديد من العلماء يبحثون وركزت دراسات عديدة من أكبر جامعات العالم على أضرار هذا النوع من السجائر بعد أن وجدوا أن المذيبات والمنكهات والمواد المضافة في المادة السائلة، تعرض المستخدمين بعد تبخيرها لأخطار متعددة تهدد الجهاز التنفسي والأوعية الدموية والقلب وعلاوة على أن النكهات التي تشتمل عليها تلك السجائر قد تؤدي إلى الحساسية. وتعمل السجائر الإلكترونية عن طريق تحويل مادة أساسية سائلة إلى بخار يسهل استنشاقه في الرئتين وهو مزيج من البروبلين والجلسرين والنيكوتين مخلوطا بالماء والمنكهات والمواد الحافظة والتي تتحول عند تسخينها إلى مادة سامة وبمجرد استنشاقها تتسرب إلى مجرى الدم. ولا يمكن أن نزعم أنها أقل ضررا بالمقارنة مع السجائر التقليدية. وهناك تحذيرات عديدة بعد ظهور عدة دراسات بأن الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وفي ظل زيادة عدد الحالات فعلى مستخدميها الامتناع عن استخدامها. أما من يدخنونها لأجل الابتعاد عن التبغ فهم لا يقللونه في الواقع سوى بهامش صغير وهذا الخفض ليس كافيا لأجل تخفيف الضرر الناجم عن التدخين التقليدي. حفظ الله الجميع
مشاركة :