الهلال والنصـر.. ديربي تكســـــير عظام لانتزاع صدارة “جميل”

  • 11/25/2013
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

في عودة إلى الأيام الخوالي ومباريات العصر بين الفريقين.. تزحف جماهير الهلال والنصر مساء اليوم إلى ستاد الملك فهد الذي يحتضن مباراة الذهاب بينهما في دوري جميل وهي أول مواجهة بين الفريقين منذ نهائي كأس ولي العهد العام الماضي الذي كسبه الهلال بالتخصص، وآخر مباراة تقام على الملعب قبل الزراعة الشتوية، وذلك في قمة كروية جديدة كثر الحديث عنها عطفًا على نتائج الفريقين الماضية في المسابقة وأصبحت الرؤية واضحة حول مسار كل فريق، فالهلال المضيف في هذه المباراة يتربع على قمة الدوري بعد الجولة التاسعة بفوزه الصعب على نجران وتعادل النصر والاتفاق، وسيعطيه الفوز بهذه المباراة وهذه الموقعة فرصة لانطلاقة أقوى والسير بثبات نحو الفوز باللقب، فيما النصر يحاول جاهدًا استعادة الصدارة وتجديد الحصول على اللقب في هذا الموسم بعد طول انتظار، حيث يملك الفريق كل مقومات التفوق لأن يكون البطل كما هو الحال بالنسبة للفريق الهلالي، وفوزه اليوم يعني وقف تفوق الهلال عليه في السنوات الأخيرة من جهة واستعادة الصدارة من جهة أخرى، وبالتالي فإن قمة اليوم سيكون لنتائجها الأثر الكبير على مسيرة الفريقين في المسابقة التي تقترب رويدًا رويدًا من منتصف المشوار، وكلا الفريقين في حال فني ومعنوي جيد جدًا، يصعب معها التكهن بما سيحدث في أرض الملعب وترجيح كفة أحد الفريقين فضلًا عن أن لقاءاتهما تحفل بالمفاجآت التي تغير كثيرًا من التوقعات. وغير خافٍ على أن الفريقين دأبا عبر مشوار لقاءاتهما المتعددة بتعدد المناسبات والكثيرة بحكم المنافسات على وضع عنوان لكل مواجهة فإن لقاء اليوم (الهلال والنصر في معركة الصدارة وكسر العظام). ما من شك في أن عوامل التفوق في المباريات الماضية كانت تميل لصالح الفريق الأزرق نظريًا وواقعيًا بفضل تكامل صفوفه وارتفاع معنوياته وتمتعه بدعم إعلامي كبير ساهم في رفع معنويات لاعبيه وهي عوامل لم تكن متوفرة لدى النصر الذي كان يلعب على التاريخ والعامل المعنوي إلى حدٍ كبير، وعاد مؤخرًا لبناء نفسه بجلب عدد من اللاعبين وتسريح من لم يفيدوه سابقًا بحيث أصبح فريقًا يهاب، وخصمًا عنيدًا، وقوة ضاربة في الميادين، مما يجعل الأحوال في مباراة اليوم غائمة إلى غائمة جزئية عن ذي قبل، فليس هناك فوارق كبيرة في الصفوف سوى في حراسة المرمى التي يتفوق فيها النصر بوجود عبدالله العنزي الأكثر تألقًا وثباتًا من عبدالله السديري حارس الهلال مرورًا بخطي الدفاع اللذين تبدو الانسجامية قائمة هنا وهناك بوجود لاعبي الخبرة والشباب، حيث يلعب للهلال ياسر الشهراني، تشو سونج هوان، يحيى المسلم، وسلطان البيشي، وفي النصر خالد الغامدي، محمد حسين، عمر هوساوي، حسين عبدالغني، وفي الطريق إلى الهجوم نعرج على منطقة المناورات وصناعة اللعب، وترجيح الكفة (خط الوسط) حيث سيلعب للهلال عادل هيرماش، كاستيللو، سالم الدوسري، نواف العابد، تياغو نيفيز، وفي النصر إبراهيم غالب، محمد نور، رفائيل باستوس، يحيى الشهري، وشايع شراحيلي، حيث تبدو مفاتيح اللعب الفردية بين كل من الدوسري، العابد، هيرماش، نيفيز، في الساحة الزرقاء، ونور، الشهري، وغالب في الساحة الصفراء، وفي المقدمة هناك قوى ضاربة هما ناصر الشمراني في الهلال، ومحمد السهلاوي في النصر. المنهجية الفنية هذه هي المواجهة الأولى بين المدربين السعودي سامي الجابر مع الهلال والذي يسعى إلى رسم صورة جديدة للفريق الهلالي بدأت تتشكل في الأسابيع الماضية وبدا فيها الفريق بوضع فني أفضل مما كان عليه في السابق مع من سبقوه بعد البلجيكي غريتس، أما الأوروجواني كارينو فقد نجح في تقديم النصر بصورة جديدة بعد أن اكتمل عقد الفريق وتوفر له متطلبات التفوق الميداني بوجود نخبة من النجوم، حيث كانت النتائج التي خرج بها الفريق حتى الآن في الدوري مرضية للجماهير وكانت مغايرة لما كان عليه في السنوات الماضية، وهو اليوم يسعى فقط لاقتناص الفوز وسيكون التعادل مقبولًا لدى الجماهير النصراوية التي أصبحت أكثر قناعة أن فريقها أصبح قادرًا على المقارعة والمنازلة لا سيما وأن الفريق اليوم ينازل الند التقليدي والمنافس العنيد في مواجهة تقليدية قد تلغي الحسابات الأخرى والفوارق نتيجة حرص اللاعبين على تقديم الأفضل والأحسن في المباراة ومحاولة لاعبيه تقديم أفضل ما لديهم وتعويض النقصان في الصفوف وسيلعب الفريقان بطريقة 4-5-1 بوجود مهاجم تقليدي في خط المقدمة ورأس حربة وهمي متأخر وأجنحة فعالة وأظهرة تجيد المساندة في الضغط على الفريق المقابل مع أن الظهيرين سيواجهان متاعب جمة في هذه المنازلة العنيفة.

مشاركة :