دعت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الإثنين)، اللجنة الرباعية الدولية إلى التدخل لوقف هجمات إسرائيل على قطاع غزة الذي ارتفع عدد القتلى فيه إلى 212، بحسب أحدث إحصائية رسمية. ورحبت الرئاسة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، بانعقاد اجتماع عبر الهاتف للجنة الرباعية التى تضم (روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) لبحث التوتر في غزة، مؤكدة أن تحقيق وقف إطلاق النار "يهيئ الأجواء للانخراط في عملية سياسية جدية". وشددت الرئاسة على ضرورة إطلاق عملية سياسية تجري برعاية الرباعية الدولية وفي إطار مؤتمر دولي على أساس قرارات الشرعية الدولية "بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وخلق استقرار وسلام عادل وشامل في المنطقة". وأجرى المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط هادي عمرو مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية ومسئولين أمنيين كبار لبحث دفع جهود إعلان اتفاق وقف إطلاق نار في غزة. ودعا اشتية في بيان عقب الاجتماع، الإدارة الأمريكية إلى التدخل لوقف التصعيد في غزة ووقف سياسات "التهجير والتطهير العرقي" في القدس والهجمات على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة. يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع إلى 212 منهم 61 طفلا و36 سيدة و16 مسن بالإضافة الى إصابة 1400 آخرين. وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان، إن من بين المصابين 50 على الأقل بحالة شديدة الخطورة و340 إصابة بين خطيرة ومتوسطة. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن 1180 غارة على مواقع مختلفة في قطاع غزة منذ يوم الإثنين الماضي، فيما أطلقت الجماعات الفلسطينية المسلحة 3150 قذيفة صاروخية باتجاه إسرائيل التي سقطت فيها 10 قتلى ونحو 100 إصابة. في هذه الأثناء، قتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وقالت الوزارة، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن الشاب عبيدة الجوابرة (18 عاما)، قتل خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي في مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين في الخليل. وأفادت مصادر محلية، بأن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي ما أدى إلى الشاب، فيما لم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على الحادثة. وفي تطور أخر، قالت مصادر أمنية فلسطينية لـ((شينخوا))، إن مركبة فلسطينية أطلقت النار تجاه قوة إسرائيلية قرب بلدة حلحول شمال الخليل دون وقوع إصابات. وتصاعدت حدة التوتر في القدس وامتدت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة منذ أسابيع وسط غضب متزايد من احتمال إخلاء فلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح لصالح الجمعيات اليهودية.