نساء رواندا يقتحمن سوق نقل الركاب عبر دراجات الأجرة

  • 5/18/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

- تخوض أربع شابات تحدي قيادة دراجات الأجرة في العاصمة الرواندية كيغالي - رغم تحفظات والدتها، اختارت ماري لويز كاريجيا العمل (21 عاما) في هذا المجال منذ 2018 بعدما تركت المدرسة - بدعم من زوجها، انضمت كلودين نيرانجيرينتي (33 عاما) الأم لثلاثة أطفال، إلى قيادة دراجات الأجرة منذ ثماني سنوات تمكنت عدة نساء في رواندا، الدولة الإفريقية غير الساحلية، من كسر حاجز جديد والعمل في سوق النقل عبر الدراجات النارية التجارية (دراجات الأجرة) التي تعد عملا ذكوريا بالكامل. يأتي ذلك، بينما تضرر سوق العمل في البلاد سلبا بسبب جائحة كورونا، وارتفاع نسب البطالة من 12 بالمئة في فبراير/ شباط 2020، إلى 16 بالمئة بنهاية سبتمبر/ أيلول 2020. ويقترب إجمالي عدد العاطلين عن العمل في سوق رواندا من 950 ألفا من إجمالي عدد السكان البالغ قرابة 13.2 مليون نسمة، فيما تبلغ نسبة بطالة الإناث قرابة 20 بالمئة، بحسب بيانات رسمية. وتخوض أربع شابات تحدي قيادة دراجات الأجرة في العاصمة الرواندية كيغالي، التي تضم حوالي 20 ألف سائق دراجات نارية تجارية، مرخص لهم بالعمل على نقل الركاب كسيارات الأجرة تماما. وتجوب ماري لويز كاريجيا، البالغة من العمر 21 عاما، شوارع كيغالي على متن دراجتها النارية التي تستخدمها لنقل الركاب الذكور على المقعد الخلفي للدراجة. وفي حديث للأناضول، قالت كاريجيا إن الحكومة شجعت النساء على دخول مجال أعمال النقل بهدف كسب المال. وأضافت: "لقد شجعتنا حكومتنا التي تضع حقوق المرأة في صلب اهتمامها، بعدما شغلت بعض النساء الروانديات مناصب حكومية عليا". وعلى الرغم من تحفظات والدتها، اختارت كاريجيا، الشخص الثاني في عائلة مكونة من خمسة أفراد، العمل في هذا المجال منذ 2018، بعدما تركت المدرسة. واختارت كاريجيا العمل على الطرق الجانبية بالقرب من مطار كيغالي الدولي، حيث تبدأ يومها في الساعة 6 صباحا، وتستمر بنقل الركاب لمدة 12 ساعة، وخاصة الطلاب والموظفين الذين يحاولون الوصول إلى مدارسهم ومكاتبهم من دون التعرض للاختناقات المرورية. ويصل متوسط ما يجنيه سائق الدراجة النارية إلى حوالي 18 ألف فرنك رواندي (نحو 18 دولارا) في اليوم الواحد؛ ونظرا لعدم امتلاك كاريجيا للدراجة، يتعين عليها دفع جزء مما تكسبه لمالك الدراجة كإيجار. يقول بول تابارو، رئيس جمعية سيارات ودراجات الأجرة في منطقة غاسابو في كيغالي، إنه سعيد باختيار كاريجيا الانضمام إلى عملهم، لأن ذلك يعكس تمكين المرأة الرواندية. وأضافت كاريجيا: "أقدّر هذه الوظيفة كثيرا لأنها تساعد في تلبية جميع متطلباتي كشابة بدلاً من التسول.. كما أنها تساعدني على المساهمة في رفاهية عائلتي". ** تحدي الصعاب بفضل الأموال التي تجنيها كاريجيا، تمكنت من مساعدة عائلتها على شراء بعض الماشية، وتهدف حاليا إلى كسب مزيد من المال، وتوفير ما يكفي منه لشراء دراجتها النارية الخاصة. وبسبب قدرتها على التنقل بسهولة أثناء الاختناقات المرورية واختراق الأزقة الضيقة للوصول إلى المناطق النائية، أصبحت الدراجات النارية وسيلة النقل العام المفضلة في دول شرق إفريقيا، بما في ذلك تنزانيا وكينيا وأوغندا ورواندا وبوروندي. وتؤكد كاريجيا أن الانضمام إلى الأعمال التي يهيمن عليها الذكور لم يكن بهذه السهولة، إذ قالت إن بعض السائقين الذكور كانوا ينادونها بعبارات مسيئة حتى أنها كانت تُلقب بـ"الرجل الأنثى"، واستدركت: "كثيرون آخرون شجعوني". وفي مكان آخر من المدينة، انضمت كلودين نيرانجيرينتي، البالغة من العمر 33 عاما وأم لثلاثة أطفال، إلى قيادة دراجات الأجرة منذ ثماني سنوات. وروت نيرانجيرينتي تفاصيل رحلتها مع هذا العمل، ففي البداية، وإلى جانب تعرضها لإهانات من زملائها السائقين، كان الركاب يترددون في ركوب دراجتها، ظناً منهم أنها أقل مهارة. وقبل أن تبدأ حياتها المهنية كسائقة دراجة نارية، كانت نيرانجيرينتي قد جرّبت عدداً من المهن، كبيع البيض والعمل كمساعدة منزلية وعاملة بالأجر اليومي في مواقع البناء. ولكن تلك الوظائف ساعدتها على توفير المال لشراء دراجتها النارية الصغيرة بقيمة 600 ألف فرنك رواندي (نحو 600 دولار) التي تحولت مؤخرا إلى دراجة نارية أكبر. وأكدت نيرانجيرينتي أن دعم زوجها أيضا مكنها من تحقيق التوازن بين المنزل والعمل. وتستخدم نيرانجيرينتي الدخل الذي تحصل عليه من عملها لدفع المصاريف المدرسية لأطفالها ودفع الإيجار وتلبية حاجات الأسرة الأخرى، مثل الطعام والملابس والرعاية الطبية. وقال جان بيير مونيمانا، أحد الركاب، إنه يفضل الركوب مع السائقات، لأنهن أكثر حرصا ويتجنبن القيادة المتهورة مقارنة بزملائهن الرجال. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :