واشنطن/ هاقان تشوبور/ الأناضول دعا البيت الأبيض، أذربيجان وأرمينيا للتهدئة، عقب التوترات التي نشبت بينهما مؤخراً، بسبب ترسيم الحدود في المناطق المحررة من إقليم "قره باغ". وأفاد بيان صادر عن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، أجرى اتصالين منفصلين مع كل من رئيس أذربيجان إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان. وأعرب سوليفان عن قلقه إزاء تصاعد التوتر مؤخراً بين البلدين الجارين، بسبب ترسيم الحدود، مبيناً أن الخطوات العسكرية فيما يخص الحدود غير المرسومة بعد، تعد "استفزازية". وأكد على ضرورة استمرار التواصل بين أذربيجان وأرمينيا، وحل الأزمة القائمة بينهما بطرق سلمية. وشدد المسؤول الأمريكي على ضرورة إجراء أذربيجان وأرمينيا، مباحثات رسمية من أجل ترسيم الحدود. وفي وقت سابق، تمركز الجيش الأذربيجاني، في بعض النقاط على الحدود مع أرمينيا بمنطقة لاتشين وكلبجار، في خطوة أزعجت ياريفان. وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، زعم بأن بعض النقاط التي تمركزت فيها القوات الأذربيجانية، هي أراض أرمينية، ليتقدم بعدها بشكوى إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وتأسست منظمة معاهدة الأمن الجماعي عام 1992، وتضم 6 من دول الاتحاد السوفيتي السابق، هي روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأرمينيا. وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم "قره باغ"، وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية. وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلنت روسيا في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظاتها المحتلة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :