وكالات (صدى): آثار ظهور الكثير من صور قطاع غزة الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية على تطبيق "جوجل إيرث" بدقة استبانة منخفضة جدل واسع بين الباحثون، على الرغم من توفر صور عالية الجودة لدى شركات الأقمار الاصطناعية. ويقول سمير، وهو يعمل في إطار التحقق باستخدام المصادر المفتوحة: تبدو معظم صور غزة التي التقطت مؤخرًا على غوغل إيرث، منصة الصور الأوسع استخدامًا، منخفضة الوضوح «ذات دقة استبانة منخفضة»؛ لذا تظهر مضببة وغير واضحة. وأوضح إيريك تولر، وهو صحفي بموقع بيلينغ كات البريطاني للصحافة الاستقصائية: "إن أحدث صورة في منصة غوغل إيرث تعود لعام 2016 وهي تبدو كسقط متاع. وقد قمتُ بتكبير بعض المناطق الريفية في سوريا اخترتها عشوائيا، فتبيّن لي أنه تم التقاط أكثر من 20 صورة منذ ذلك الحين بدقة استبانة عالية جداً". وتابع أمنون هراري رئيس برامج الفضاء في وزارة الدفاع الإسرائيلية، قوله في العام الماضي: «نفضل دائماً أن يتم التقاط صور فوتوغرافية بأدنى دقة استبانة ممكنة. ومن المفضل دائماً أن تُرى مضببة على أن تُرى تفاصيلها بدقة". وكتب نيك ووترز، وهو محقق يعمل على المصادر المفتوحة لموقع بيلينغ كات تغريدة على تويتر قائلا: "بالنظر إلى أهمية الأحداث الجارية، لا أرى مبررا لاستمرار تخفيض جودة الصور التجارية لهذه المنطقة عن عمد". وقالت شركتا جوجل وأبل اللتان تعرضُ تطبيقات الخرائط الخاصة بهما صور الأقمار الاصطناعية أيضًا، إنهما يعملان على تحديث خرائطها لتقدم دقة استبانة أعلى. وأكدت شركة جوجل، أن صورها تأتي من مجموعة من مجهزي هذه الخدمات، وهي تنظر في فرص تحديث صور الأقمار الاصطناعية الخاصة بها بما يوفر صورا ذات دقة استبانة أعلى لكنها أضافت أنه ليست لديها خطط لمشاركة هذه الصور في الوقت الراهن.
مشاركة :