وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، اعتبراها أنها تمس بالعلاقات مع دول الخليج. وقال وهبة، في مقابلة مع قناة "الحرة" الأمريكية، الإثنين، إن "دول أهل المحبة والصداقة والأخوة زرعوا (تنظيم) داعش في سهل نينوى والأنبار (العراق) وتدمر (سوريا)". وعندما سألته مذيعة البرنامج عما إذا كان يتكلم عن دول الخليج العربي، ردّ وهبة بأنه "لا يريد أن يسمي" أحدا. تصريحات وهبة أثارت ردود فعل في لبنان رافضة للمس بالعلاقات مع دول الخليج. وكان الحريري أول المعترضين عليها؛ إذ رأى أن كلام وهبة "يشكل جولة من جولات العبث والتهور بالسياسات الخارجية التي اعتمدها وزراء العهد (المحسوبون على رئيس البلاد) وتسببت بأوخم العواقب على لبنان ومصالح أبنائه في البلدان العربية". واعتبر، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أن موقف وهبة "يمثل محورا معينا في السلطة، وبالتأكيد لا يعني معظم اللبنانيين الذين يتطلعون إلى تصحيح العلاقات مع الأشقاء في الخليج العربي". كما صدر بيان من رئاسة الجمهورية اللبنانية قالت فيه إن ما صدر عن وهبة "يعبر عن رأيه الشخصي، ولا يعكس في أي حال من الأحوال موقف الدولة اللبنانية ورئيسها". وأكدت رئاسة الجمهورية حرص عون "على رفض ما يسيء الى الدول الشقيقة والصديقة عموما، والمملكة العربية السعودية ودول الخليج خصوصا". وكان وهبة أصدر، بعد ساعات قليلة من تصريحه، بيانا قال فيه إنه "فوجئ بتفسيرات وتأويلات غير صحيحة لكلامه". ونفى أن "يكون تناول الأشقاء في دول الخليج"، وأضاف أنه "لم يتطرق إلى تسمية أي دولة". واعتبر وهبة أنه جرى تحوير كلامه بغية "توتير العلاقات مع الأشقاء في المملكة (السعودية) ودول الخليج؛ تحقيقا لمصالح شخصية على حساب مصلحة لبنان". وأضاف: "نجدّد تأكيدنا الحرص على أفضل العلاقات مع جميع الدول الشقيقة والصديقة للبنان، وأدعو المصطادين في المياه الراكدة إلى التوقف عن الاستثمار في الفتنة بين لبنان وأشقائه وأصدقائه". ويُقدَّر عدد اللبنانيين الذين يعيشون أو يعملون في دول الخليج العربي بحوالي نصف مليون شخص، غالبيتهم في السعودية والإمارات. وتاريخيا، كانت تسود علاقات مميزة بين السعودية ولبنان، إلا أنها اهتزت عام 2017؛ إذ اتهمت الرياض "حزب الله" بأنه يسيطر على القرار السياسي والأمني في لبنان، فضلا عن تدخله في حرب اليمن داعما الهجمات ضدها. وفي أبريل/نيسان الماضي، حظرت السلطات السعودية دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية إلى أراضيها، أو عبرها؛ بسبب ما قالت إنه "استغلالها في تهريب مواد مخدّرة إلى المملكة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.