بعد تدفق آلاف المهاجرين من المغرب بعد تدفق آلاف المهاجرين إلى سبتة، أعادت مدريد عددا كبيرا منهم ونشرت جنودا لدعم حرس الحدود، فيما اعتبرت المفوضية الأوروبية الأمر "مقلقا" وحضت المغرب على منع العبور "غير القانوني" للمهاجرين. جيبا سبتة ومليلية يسجلان في اليومين الماضيين دخول أكثر من ستة آلاف مهاجر غير شرعي. اعتبرت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون اليوم الثلاثاء (18 مايو/شباط 2021) أن تدفّق نحو ستة آلاف مهاجر إلى جيب سبتة الإسباني أمر "مقلق" داعيةً المغرب إلى مواصلة منع العبور "غير القانوني" للمهاجرين من أراضيه. وقالت جوهانسون أمام البرلمان الأوروبي "الأهم الآن هو أن يواصل المغرب التزام منع العبور غير القانوني (للمهاجرين) وأن تتمّ إعادة الأشخاص الذين لا يحقّ لهم البقاء، بشكل منظّم وفعال. الحدود الإسبانية هي حدود أوروبا". واجتاز 86 مهاجرا قادمين من المغرب اليوم الثلاثاء السياج الحدودي لجيب مليلة الإسباني، وفق ما أعلنت الشرطة الإسبانية في بيان قالت فيه إن "أكثر من 300 شخص" ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء حاولوا الثلاثاء اجتياز السياج "قرابة الساعة 4,45" (2,45 ت غ)، ونجح "85 رجلا وامرأة" منهم، بالدخول، موضحة أن امرأة احتاجت الى مساعدة الصليب الأحمر. يأتي ذلك بعد دخول الآلاف منذ يوم أمس إلى جيب سبتة الإسباني قادمين من الأراضي المغربية سباحة أو مشيا على الأقدام. وقال وزير الداخلية فرناندو غراندي-مارلارسكا في مقابلة على التلفزيون العام الإسباني إن "قرابة ستة آلاف شخص" دخلوا سبتة الإثنين وتمت إعادة 2700 منهم حتى الآن، "ونواصل إعادة آخرين". وأشار الى أن هناك نحو 1600 قاصر بين الستة آلاف، فيما "لا يزال من المبكر" إعطاء رقم نهائي للواصلين. واقتيد المهاجرون الذين تمكنوا من العبور الى مركز استضافة مؤقت في مليلة. مهاجر يتم اقتياده من قبل حرس الحدود بعدما دخل جيب سبتة سباحة. ويجذب جيبا سبتة ومليلة الإسبانيين على الشاطئ الشمالي من المغرب منذ فترة طويلة المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل. تشديد الإجراءات الأمنية وردّاً على وصول هذا العدد الكبير من المهاجرين الاثنين إلى الجيب الإسباني، قال مصدر في وزارة الداخلية اليوم إن الحكومة الإسبانية نشرت قوات في سبتة لحراسة الحدود مع المغرب، فيما صرح متحدث باسم وفد الحكومة في سبتة بأن الجنود سيتعاونون مع الشرطة في مواقع حساسة داخل الجيب للحفاظ على النظام في الشوارع. وقال المصدر "سيبدأ هذا على الفور"، دون تحديد عدد القوات التي سيجري نشرها. وقال وزير الداخلية الإسباني فرناندو جراندي مارلاسكا للصحفيين إنه تم إرسال 200 من أفراد الشرطة إلى سبتة لتعزيز القوات البالغ قوامها 1200 فرد وتقوم بحراسة الحدود مع المغرب في الوقت الراهن. بينما قالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا في تصريحات إذاعية إن إسبانيا "ستحافظ على الهدوء"، وقالت إن اتصالات جرت بين السلطات الإسبانية والمغربية بعد ظهر الاثنين بشأن ما حدث. قضية إبراهيم غالي تأتي هذه التطورات مع زيادة حدة التوتر بين إسبانيا والمغرب حول مصير إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر والموجود في مستشفى بإسبانيا. وكانت الخارجية المغربية قد أصدرت الشهر الماضي بياناً شديد اللهجة يعبّر عن استياء الرباط من "قرار مدريد قبول غالي بهوية مزيفة بدون إعلام المغرب"، وقالت إن القرار الإسباني "سيكون له تبعات على علاقتهما". بينما ردّت غونزاليس لايا في تصريحات إذاعية إن قبول غالي في إسبانيا كان بناء على أسباب إنسانية وأعربت عن اعتقادها بأن تدفق المهاجرين "لم يكن انتقاما" بشأن مصير زعيم جبهة البوليساريو، مضيفة أنه "لا يمكن أن أتحدث باسم المغرب، لكن ما قالوه لنا منذ ساعات قليلة مضت هو أن هذا ليس بسبب الخلاف (بشأن غالي)". وشددت غونزاليس لايا بأن "إسبانيا كانت واضحة جدا بشأن القضية. إنها ببساطة مسألة إنسانية". و.ب/ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
مشاركة :