أتراك تتار القرم يروون للأناضول معاناتهم خلال النفي قبل 77 عامًا

  • 5/18/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كييف/ طلحة ياووز/ الأناضول روى شهود عيان شهاداتهم على الفترة التي أجبرت فيها روسيا الاتحادية عام 1944 أتراك تتار شبه جزيرة القرم على مغادرة وطنهم، ومعاناتهم من الجوع والفقر والأمراض والخوف أثناء تهجيرهم. وقال نشأت زكرياييف (83 عامًا) للأناضول، أن جنود جاؤوا صباح أحد الأيام إلى قريتهم في القرم وأرغموهم على ركوب قطارات. وأشار إلى أن عائلته كانت مكونة من والديه و5 من أشقائه، قائلًا: "لم يكن هناك أي ماء للشرب أو طعام تناوله خلال الطريق، فاضطررنا لأكل قمح الذرة من الحقول التي مررنا بها". وأضاف:"سألت أمي عن شقيقتي زهراء في الطريق ولكن لم تجب ثم لاحقًا أخبرتني أنها توفيت في الطريق"، مبينًا أنهم نُفوا إلى منطقة فرغانة في أوزبكستان. ولفت إلى أنه رزق لاحقًا بولدين وبنت أسماها زهراء تخليدًا لذكرى شقيقته التي توفيت أثناء رحلة التهجير. من جانبه، ذكر عبد الرحمن خليلوف، أن ثلاثة جنود قدموا إلى منزلهم في قرية "قره باي" بالقرم وأخرجوهم عندما كان يبلغ 8 سنوات من العمر. وقال: "أكبرنا كان يبلغ 14 عامًا، وكنا 3 أشقاء وأخت، ولم يسمحوا لنا بجلب أي شيء من المنزل، ثم جمعونا ونقلونا إلى مقصورات القطار". وأوضح خليلوف أنهم نقلوا إلى منطقة أورال، مضيفًا: "قالوا للسكان هناك سيأتي أناس ياكلون البشر فكونو حذرين، ولدى نزولنا من القطار قال السكان أنتم مثلنا بشر وبعدها تعرفنا على بعض". وتابع خليلوف: "بعد ذلك وزعونا على القرى في المنطقة، عانينا الجوع في تلك المرحلة، حيث كان والدتي وأمي يعملان لتأمين 640 غرام من الخبز لنا فقط". وأشار إلى أنهم انتقلوا عام 1954 إلى أوزبكستان التي لم تكن فيها حريات ولم يكونوا يتمكنون من التجمع أكثر من 3 أشخاص وإلا يتعرضون للضرب من الجنود. ولفت إلى أنهم حاولوا الذهاب إلى القرم ولكن لم يسمح لهم بذلك، وقال: "عام 1967 ذهبت إلى شقيقتي في منطقة أيفانوفسكي في أوكرانيا، ثم اشتريت أرضًا واستقريت في غينيتشيسك بعد رفض السماح لي بدخول القرم". ** تهجير أتراك تتار القرم التتار وهم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم، تعرضوا لعمليات تهجير قسرية، اعتبارًا من 18 أيار/ مايو 1944، باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك. كما صودرت منازلهم، وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين، بتهمة "الخيانة" عام (1944)، لتوزع على العمال الروس الذين جُلبوا ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام شمال البحر الأسود. وبحسب مصادر تتار القرم، فإنَّ 250 ألف تتاري تم تهجيرهم خلال ثلاثة أيام بواسطة قطارات تستخدم لنقل الحيوانات، وقضى خلال عملية التهجير تلك 46.2 بالمئة منهم، نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة.​​​​​​​ الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :