وصف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، شربل وهبة بـ"وزير خارجية حزب الله"، داعيا إلى تعيين بديل عنه إلى حين تشكيل حكومة جديدة أو إجراء انتخابات نيابية، وذلك في رد على تصريحاته المسيئة للسعودية ودول الخليج. وقال جعجع في بيان له إن "أسوأ أنواع البشر هم الذين يشربون من بئر ويرمون فيها حجرا، فكيف بالحري إذا رموا فيه حجارة؟ وهذا ما ينطبق على وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال المستقيلة شربل وهبة الذي رمى في مواقفه أمس حجارة في البئر الذي شرب منها اللبنانيون طويلا وما زالوا يشربون منه كثيرا". وأضاف جعجع: "كان يفترض بالوزير وهبة أن يكون وزير خارجية لبنان واللبنانيين فانتهى به الأمر بوزير خارجية حزب الله، وهذا في الشكل، وأما في محتوى مواقفه فقد وقع أقله في مغالطتين كبيرتين". وأوضح أن "المغالطة الأولى أن من أتى بداعش هي إيران ومعها النظام السوري، وهذه كانت نواة التنظيم الفعلية، كما لا يخفى على أحد دور طهران في مساعدته و"القاعدة" التي سبقتها، والجميع يعرف أين تقطن عائلة بن لادن وقيادات أخرى من القاعدة وداعش حتى الساعة". وأكد أن "العدو الأول لداعش وأخواته هي القيادة السعودية والقيادات الإسلامية الأخرى، فيما المستفيد من التنظيم هو المحور الذي ينتمي إليه وهبة". أما المغالطة الثانية بحسب جعجع، "تكمن في أن يسمح لنفسه بتقمّص دور قاض بغفلة من الزمن بدلا من دور وزير خارجية، فقرر أن يصدر أحكامه وكأنه أجرى تحقيقاته واستجمع معلوماته واطلع على حيثيات الملف وأبعاده، وقد سها عن باله بأنه وزير خارجية وليس محللا". وشدد على أن "ما قام به الوزير كان بمثابة هجوم غير مبرر إطلاقا وغير مقبول بتاتا على مجموعة دول عربية وفي طليعتها المملكة العربية السعودية التي كانت في كل الأوقات مساعدا وظهيرا للبنان". وتمنى جعجع من "العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان والقيادة السعودية ألا تحمِّل الشعب اللبناني مسؤولية ما قاله زورا وزير غير مسؤول، بل أن تكون، كما دائما، سندا لهذا الشعب الذي عانى وما زال يعاني من سلطة خطفت البلد وشعبه بغفلة من الزمن وبفعل الفرض بقوة السلاح وأساءت لدوره وعلاقاته الخارجية". وجاءت التصريحات المسيئة من قبل وهبة في معرض دفاع منه خلال المقابلة التي بثت أمس الإثنين على قناة الحرة عن حزب الله الإرهابي، ليخلص إلى الإساءة لدول الخليج بالقول إن "بعض دول أهل المحبة والصداقة والأخوة، جلبت لنا (داعش) في سهل نينوى والأنبار وتدمر". وبعد موجة الاستنكار والرفض الواسعة لتصريحات الوزير اللبناني وتبرؤ الرئاسة اللبنانية منه، قدم وهبه اعتذاره مؤكدا أنه "لم يقصد الإساءة إلى أي من الدول والشعوب العربية". وقال في بيان: "يهمني التأكيد، مرة جديدة، أن بعض العبارات غير المناسبة التي صدرت عني في معرض الانفعال رفضا للإساءات الموجهة إلى رئيس الجمهورية، هي من النوع الذي لا أتردد في الاعتذار عنه". جانب من المقابلة التي أثارت غضبا واسعا
مشاركة :