أطلق جوجنهايم أبوظبي برنامجاً جديداً بعنوان «إضاءات فنية» يقدم سرداً روائياً حول الأعمال المعارة إلى معرض «التجريد وفن الخط - نحو لغة عالمية» المقام حالياً في اللوفر أبوظبي حتى 12 يونيو المقبل. يقدم البرنامج مقابلات مع قيّمي معارض وأكاديميين وفنانين، يعرضون شروحاً توضيحية وملاحظات فنيّة حول الأهمية التاريخية لتلك الأعمال في إطار نشأة فن الحركة التجريدية وتداخلاتها مع الإبداعات الثقافية لفن الخط في المنطقة العربية وقارة آسيا، حيث تركّز كل مقابلة على عمل معيّن وما يميّزه من استخدامات فريدة لتلك الأشكال التي توثق كيف أسس فنانو الحركة التجريدية في القرن العشرين لغة بصرية عالمية جديدة مستوحاة من فن الخط. وحول إطلاق البرنامج الجديد، قالت ميساء القاسمي، مدير أول مشروع – جوجنهايم أبوظبي «يأتي إطلاق برنامج «إضاءات فنية» في إطار التزامنا بالعمل عن كثب مع مجتمع الفنون والمتخصصين لدعم الإنتاج الفني المعاصر، حيث يمثل البرنامج فرصة لتعميق معرفتنا بالأعمال المعارة إلى اللوفر أبوظبي ضمن معرض التجريد وفن الخط - نحو لغة عالمية، فيقدّم كل مقطع فيديو في السلسلة حوارات مُثرية حول ممارسات الفنانين واكتشاف مختلف الرؤى الجديدة العابرة للثقافات والتوجهات الإبداعية والحركات الفنية». يسلط برنامج «إضاءات فنية» الضوء على أعمال مجموعة مختارة من فناني القرنين العشرين والحادي والعشرين، بمن فيهم الرسام والنحات ضياء العزاوي، والذي يُعرف عالمياً بأنه أحد رواد الفن العربي الحديث، حيث يشتهر بتضمين إبداعاته لعناصر تقليدية من الخط العربي، ومشاهد من تاريخ العراق، ورموز بابلية عريقة. ويعد معرض «التجريد وفن الخط- نحو لغة عالمية» أول حدث فني دولي يستضيفه اللوفر أبوظبي خلال هذا العام ويستمر لغاية 12 يونيو 2021، ويوجه دعوته للزوار للاطلاع على حركة الفن التجريدي من خلال الإشارات والرموز التي يتميز بها خط الفن العربي والآسيوي، ويجمع المعرض أكثر من 80 عملاً معاراً من 16 مؤسسة شريكة، و6 أعمال من المجموعة الدائمة لدى اللوفر أبوظبي. ويقدم جوجنهايم أبوظبي، متحف الفن الحديث والمعاصر، منظوراً متعدد الثقافات لتاريخ الفن، مع التركيز على الفن من غرب آسيا وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، التي تم إنتاجها منذ مطلع عقد الستينيات. ويسهم جوجنهايم أبوظبي في تحقيق رؤية أكثر شمولاً لتاريخ الفن، تتخذ من مصادر الإلهام الإبداعية المحلية والإقليمية والدولية روابط سردية أساسية لتاريخ الفن، بما يستجيب لطبيعة عالم الفن المترابطة، حيث أصبحت مصادر الإلهام العابرة للثقافات القاعدة الطبيعية للتبادل الفني والثقافي في المجتمع العالمي للفنون.
مشاركة :