افتتح وزيرا السياحة والآثار والطيران المدني المصريان، الثلاثاء، المتحف الأثري داخل مبنى الركاب رقم3 بمطار القاهرة الدولى وذلك بعد توسعته وتغيير قاعة العرض بالمبنى نفسه وإضافة عدد أكبر من القطع لإثراء العرض ليضم الآن نجو 70 قطعة أثرية بعد أن كان يضم 36 قطعة عند تدشينه عام 2016. كبير الأثريين والفنيين بوزارة السياحة والآثار المصرية مجدي شاكر، قال لـ«الاتحاد» إن متحف المطار شهد مرحلة كبيرة من التطور منذ إنشائه فى الثمانينيات بهدف أن أن يكون المسافرون على رحلات الترانزيت لهم فرصة فى الاطلاع ومشاهدة الآثار المصرية بدلاً من الاضطرار بأن يذهب السياح الذين قد لا يملكون وقتاً للمتاحف فى أنحاء مصر. وأضاف شاكر أن المتحف يمثل أنموذجاً مصغراً للحضارة المصرية فى قاعة واحدة، والتطوير الأخير له لأنه كان فى مكان بعيد وغير مناسب داخل المطار، ولذلك تم نقله فى مكان أوضح وظاهر للجميع يجذب ما لا يقل عن 40% من المسافرين، موضحاً أن ذلك مقابل تذكرة مالية رمزية خلال 15 دقيقة، إضافة إلى أنه يعمل على مدار 24 ساعة. وبحسب مسؤولي وزارة السياحة المصرية فإن القطع الأثرية بمتحف المطار جرى اختيارها بعناية من قِبل اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي، من مخازن عدد من المتاحف، منها مخازن المتحف المصري بالتحرير، ومتحف السويس، والمتحف اليوناني الروماني، وذلك لتعكس الأوجه المختلفة للحضارة المصرية العريقة منذ العصور المصرية القديمة والقبطية والإسلامية. ومن أهم القطع المعروضة مومياواتان، في حالة جيدة من الحفظ، ترجع إحداهما للعصر الروماني وهي بوجه مغطى بقناع مذهب ومزينة بـ الكارتوناج المذهب ورسومات ملونة. أما المومياء الثانية فترجع إلى العصر المتأخر، وتصور رجلاً في الوضع الأوزيري. بالإضافة إلى تمثال من البرونز للمعبودة إيزيس المجنحة وهي ترتدي قرني حتحور وبينهما قرص الشمس. كما تضم القطع أيضاً مجموعة من الأواني الكانوبية وقطعاً صغيرة الحجم تمثل الحضارة الإسلامية والقبطية في مصر ومجموعة من التماثيل من العصر المتأخر.