حثت الصين اليوم (الثلاثاء) الولايات المتحدة على تحمل مسؤوليتها الواجبة بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي ودعم مجلس الأمن الدولي للعب دوره الواجب في تعزيز تخفيف الوضع وإعادة بناء الثقة والتسوية السياسية. ومنعت الولايات المتحدة يوم الأحد، للمرة الثالثة، محاولات في مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار مشترك يدين التصعيد العنيف للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وذكرت وسائل إعلام أمريكية يوم الاثنين أن إدارة بايدن أعطت الضوء الأخضر لبيع ما قيمته 735 مليون دولار أمريكي في صورة أسلحة دقيقة التوجيه لإسرائيل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان في مؤتمر صحفي يومي إنه خلال اجتماع طارئ مفتوح يوم الأحد، دعا غالبية أعضاء مجلس الأمن إلى وقف فوري لإطلاق النار ومنع حدوث أزمة كبيرة؛ كل ذلك يتطلب حماية المدنيين وتجنب المزيد من الخسائر؛ وتمسك الجميع بتسوية سياسية ودعوا فلسطين وإسرائيل لاستئناف محادثات السلام على أساس "حل الدولتين" في وقت مبكر؛ كما يعتقد الجميع أن مجلس الأمن يجب أن يتحدث بصوت جماعي، ويدفع عملية محادثات السلام بطريقة عادلة ويعمل من أجل التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل. وأضاف تشاو "ولكن بدلا من منع الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بشكل فعال، فإن الولايات المتحدة مستعدة لإضافة الوقود إلى النار"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وقعت في عزلة غير مسبوقة في مجلس الأمن الدولي وتقف تماما على الجانب الآخر من الضمير البشري والأخلاق. وقال المتحدث إن المجتمع الدولي يشعر بخيبة أمل شديدة إزاء ما فعلته الولايات المتحدة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مضيفة أن الناس لا يسعهم إلا أن يسألوا، هل هذه هي الدبلوماسية الأمريكية لحقوق الإنسان والقيم التي تتباهى بها الحكومة الأمريكية؟ لماذا لا تهتم الولايات المتحدة بحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني عندما تتحدث عن الدفاع عن حقوق الإنسان للمسلمين؟ ونوّه المتحدث بقوله: "الولايات المتحدة لا تهتم إلا بمصالحها؛ ربما تستخدم حقوق الإنسان فقط كغطاء. لم يتمكن مجلس الأمن من اتخاذ إجراء بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بسبب معارضة الولايات المتحدة. هل هذا ما تسميه الولايات المتحدة نظام دولي قائم على القواعد؟" واختتم المتحدث بقوله: "في مواجهة الخسائر المتزايدة في أرواح المدنيين الأبرياء نتيجة للنزاع، يتعين على الولايات المتحدة أن تتحمل مسؤوليتها الواجبة، وأن تتخذ موقفا عادلا وأن تنضم إلى غالبية المجتمع الدولي في دعم مجلس الأمن في أداء دوره المناسب في تخفيف حدة الوضع وإعادة بناء الثقة وتحقيق تسوية سياسية".
مشاركة :