مصر تمنح موظفي السياحة أولوية الحصول على لقاح كورونا

  • 5/18/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني في مقابلة الاثنين أنّ بلاده ستمنح العاملين في قطاع السياحة «أولوية» في تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، دعماً للانتعاش السياحي الحالي بعد الانهيار في العام الماضي. وقال الوزير في مقابلة مع وكالة فرانس برس على هامش معرض سوق السفر العربي المقام في دبي «سنعطي أولوية للعاملين في القطاع السياحي لأنها صناعة مهمة جداً ومهمة للاقتصاد المصري». وأضاف «خلال شهر مايو الحالي، سأعلن مع زميلتي وزيرة الصحة عن الانتهاء من تطعيم العمالة المصرية في الفنادق ومنتجعات وشركات ومطاعم جنوب سيناء والبحر الأحمر بالكامل»، مشيراً إلى أن هذه الوجهات الزاخرة بالمنتجعات الساحلية تستقبل 65 بالمئة من السياح. وأكّد الوزير أن الحكومة ستتبع نفس الاستراتيجية بالنسبة للمناطق السياحية الأخرى مثل الأقصر أو أسوان أو العاصمة القاهرة حيث توجد أهم المتاحف وكذلك أهرامات الجيزة. وتم تقديم نحو مليون جرعة لقاح في البلد البالغ عدد سكانه أكثر من 100 مليون نسمة وفقاً للسلطات، ويعمل حوالي مليوني شخص في قطاع السياحة في مصر أو يرتبط به. وإلى جانب الأهرامات والمعابد الفرعونية الشهيرة، تعد مصر أيضاً وجهة سياحية معروفة بمنتجعاتها على البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط يقصدها أشخاص يفضلون تفادي زحمة المدن الكبرى في ظل تفشي الوباء. وبعد «خسارة كبيرة ما زالت مستمرة» منذ بداية أزمة الوباء، استعاد القطاع قوته في الأشهر الأخيرة حيث استقبل 500 ألف سائح في أبريل 2021 مقارنة بأقل من النصف في يناير ومعدل 200 ألف سائح في كل من أشهر الربع الثاني من العام الماضي. واعتبر الوزير أنّ «الأرقام معقولة، والأمر المهم هو زيادة المنحنى». وأعرب عن أمله في أن تزداد أعداد السياح «في القريب العاجل مع بداية تحرك بعض الأسواق المصدّرة إلى مصر والتخفيف من الإجراءات الاحترازية فيها، مثل دول الوطن العربي وأوروبا وروسيا». وتأثّرت السياحة المصرية بشدّة بسبب عدم الاستقرار السياسي بعد ثورة العام 2011 قبل أن تشهد انتعاشاً في السنوات الأخيرة. وعاشت البلاد ازدهاراً سياحياً في عام 2019 قبل أن تغرق في الأزمة مثل باقي دول العالم بسبب الوباء، فخسر القطاع نحو 60 بالمئة من إيراداته في عام 2020، وفقاً للعناني. وقال الوزير إن الدولة حققت عائدات سياحية قدرها 13 مليار دولار في 2019، غير أن هذا الرقم انخفض إلى 4 مليارات في 2020 بسبب الوباء بعدما كانت الحكومة تتوقع جني 16 مليار دولار. وأغلقت مصر حدودها في مارس 2020 قبل إعادة فتحها في يوليو من العام ذاته للمسافرين إلى منتجعاتها الساحلية ذات معدلات الإصابة المنخفضة ثم مناطق أخرى مثل الأقصر وأسوان. ويأمل الوزير أن يشهد التطعيم في بلاده بصورة عامة «وتيرة سريعة جداً» لطمأنة المسافرين الدوليين، في وقت استؤنفت الرحلات الجوية بين روسيا وشبه جزيرة سيناء مؤخراً. وكانت موسكو أصدرت قراراً بحظر الرحلات الجوية المباشرة بعد هجوم استهدف في أكتوبر 2015 طائرة ركاب روسية بعيد إقلاعها من منتجع شرم الشيخ، ما أدّى إلى مقتل 224 شخصاً كانوا على متنها، معظمهم سياح روس، وتبنى تنظيم داعش الهجوم. وأكد العناني أنّ «قرار عودة السياحة الى مصر ليس قراراً مصرياً أصيلاً ولكنّه مرتبط بالأسواق المصدّرة».

مشاركة :