أكدت الناشطة اليهودية الأمريكية المناهضة للحروب آرييل غولد، أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على غزة تعتبر جرائم حرب، مشددة على أن قتل الأطفال لا يمكن أن يكون دفاعاً عن النفس. وأضافت أن "إسرائيل تدعي أنها تدافع عن نفسها إلا أن ذلك غير صحيح وما شهدناه هو نتيجة القمع والعنصرية الإسرائيلية". وغولد هي ناشطة يهودية مناهضة للحروب ومنسقة منظمة كودبينك (codepink) الأمريكية - نساء من أجل السلام. وفي تصريحات للأناضول تحدثت غولد عن آرائها بخصوص الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين. وقالت إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة يؤثر تأثيراً شديداً على كل المجتمع ويتسبب في زيادة نسب البطالة وزيادة اليأس بالقطاع. وأشارت إلى أن غزة أصبحت سجناً مفتوحاً بسبب الحصار المفروض عليها. وأكدت غولد أن التوتر الذي تصاعدت حدته مؤخراً هو نتيجة الاستفزازات الإسرائيلية، وأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال قبول المحاولات الإسرائيلية لإخراج الفلسطينيين في حي الشيخ جراح من منازلهم. - قتل 15 طفلاً لا يمكن أن يكون دفاعاً عن النفس وقالت غولد إن التوتر زاد مؤخراً مع اعتداء القوات الإسرائيلية على المسلمين أثناء تأديتهم عباداتهم في هذا الشهر المقدس ومحاولات إخراجهم من منازلهم في القدس الشرقية. وذكرت أن إسرائيل تزعم أنها تدافع عن نفسها وترغب في ضمان اعتراف العالم وخاصة الولايات المتحدة بحقها في الدفاع عن نفسها، إلا أن قصف مبنى من 14 طابقاً وقتل 15 طفلاً على الأقل في غزة لا يمكن أن يكون دفاعاً عن النفس. ولفتت إلى أن إسرائيل تصرح بأنها تصيب أهدافها بدقة عالية بواسطة الأسلحة ذات التكنولوجيا المتقدمة التي تحصل عليها من الولايات المتحدة، ولذلك فإن إسرائيل لا يمكن أن يكون لديها أي عذر في قتل الكثير من المدنيين الفلسطينيين خلال الاعتداءات. واستطردت "هذه جريمة حرب. إسرائيل تزعم أنها تدافع عن نفسها ولكن هذا ليس صحيحاً. لا بد من وقف فوري لإطلاق النار. إلا أن الحل الدائم هو إنهاء هذا الوضع العنصري والقمعي". - دعوة لواشنطن لاتخاذ خطوات ملموسة وأشارت غولد أن الإدارة الأمريكية تدعو لخفض التوتر وتعبر عن قلقها إلا أنه يجب عليها اتخاذ خطوات ملموسة وعدم الاكتفاء بالتصريحات. وأوضحت أن على واشنطن إذا كانت ترغب حقاً في خفض التوتر فعليها أن تحذر إسرائيل من أنها ستقطع عنها الدعم العسكري إذا قصفت غزة وقتلت الأطفال والمدنيين. وبيّنت أن أمن الفلسطينيين لم يتحقق أبداً "بل يتعرضون كل يوم لانتهاكات لحقوق الإنسان، بينما ينعم الإسرائيليون بالأمن". وأكدت غولد أن على إدارة بايدن أن تتخذ خطوات ملموسة وأن تخبر إسرائيل بأنها ستقطع عنها الدعم إذا لم تعمل على تحقيق وقف فوري لإطلاق النار. وتابعت، "لنحقق وقف إطلاق النار أولاً وبعد ذلك نحدد المسؤول عما حدث. ولندعم المحكمة الجنائية الدولية التي تحقق في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل عام 2014 وجرائمها الحالية. لا يمكن قبول هذه التصرفات العنصرية وعلى الولايات المتحدة التوقف عن دعمها". وزادت: الأمم المتحدة لا تمتلك قوة لفرض عقوبات رادعة على إسرائيل، والولايات المتحدة هي العامل المؤثر في أي عملية متعلقة بإسرائيل لدى المنظمات الدولية. وقالت غولد إنها ممنوعة من دخول إسرائيل لأنها حاولت بصفتها يهودية أمريكية تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها إسرائيل بحق الفلسطينيين، لافتة إلى أن الدولة الإسرائيلية ترى اليهود أفضل من الأعراق الأخرى. وأضافت أنه "عندما كانوا يرحلونني من إسرائيل، يسألونني "كيف تكوني يهودية ولديك أصدقاء فلسطينيين أو مسلمين؟ كيف تصورين جنودنا وهم ينتهكون حقوق الإنسان؟". وشددت غولد على حق الفلسطينيين في التمتع بحقوق متساوية مثل الإسرائيليين، وأن على الرئيس الأمريكي جو بايدن التصريح بأن الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل مرهون بعدم انتهاكها حقوق الفلسطينيين وعدم ارتكابها جرائم حرب في غزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :