المهرجان العربى لفيلم التراث .. تظاهرة ثقافية لحفظ ذاكرة الشعوب العربية

  • 5/19/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يُعد حفظ التراث وحمايته واحداً من أهم الأعمال التي تسعى الشعوب المتطورة إلى تحقيقها بكل الوسائل والأساليب، هذه الأخيرة عرفت نقلة نوعية، فلم تعد الطرق التقليدية المتعارف عليها من جمع و توثيق في أرشيفات تنسى هي الأخرى كما نسيت تفاصيل هويتنا العربية لعقود من الزمن، عملية ناجعة. إن تفريغ المحتوى التراثي في قنوات دائمة الحفظ يعتبر الهدف الرئيسي للمهرجان العربي لفيلم التراث، و تحويل هذا التنوع الثقافي الواسع النطاق فهو يجمع كل الدول العربية بمختلف مناطقها وما تتميز به كل منها من مواضيع تحاكي تاريخاً من التراث المادي و اللامادي، عاشه الإنسان الأول وصولاً إلى الأمس القريب.. تجسيد هذا المشروع العربي ليس بالأمر السهل والهين نظراً للكم الهائل الذي تحمله ثقافات شعوبنا العربية.. لكنه أيضا ليس بالمستحيل .. وهذا ما يعمل على تحقيقة المخرج الدكتور إسلام عز العرب ، مؤسس ومدير المهرجان ومؤسسة عصمت يحيى للثقافة والفنون والتنمية و إدارة المهرجان من المتخصصين في مجال السينما والتراث بكل جدية و حرفية ، كما أن دراسة و تمحيص كل تفصيل صغير و كبير يقدمه المشاركون و تحقيقه بطريقة علمية أكاديمية هي عصارة خبرة الأساتذة المكونة منهم لجان المهرجان. الأستاذ الدكتورة هند عصمت يحيى رئيس لجنة التحكيم الأستاذ بأكاديمية الفنون من مصر، والدكتور سمير جبر رئيس قسم الإخراج السينمائى بالجامعة العربية سوريا، والأستاذة الدكتورة سلمى يوسف رئيس قسم الفوتوغرافيا والسينما والتلفزيون بالمعهد العالى للفنون التطبيقية من مصر، والمخرج والمنتج السينمائى بسام الذوادى من البحرين، والمخرج السينمائى محمد توفيق من العراق، الدكتور عبد السلام دخان ناقد سينمائى من المغرب، المخرج والمنتج قاسم السليمى من سلطنة عمان . إلى جانب مسابقة التصوير الفوتوغرافى المكونة من الأستاذ الدكتور خالد عويس رئيس لجنة التحكيم أستاذ الفوتوغرافيا والسينما والتليفزيون والعميد السابق للمعهد العالى للفنون التطبيقية، القاهرة الجديدة من مصر، والأستاذ الدكتور أحمد بلال أستاذ الفوتوغرافيا والسينما والتليفزيون كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان مصر، والأستاذة جليلة العجبونى مدير أنشطة ثقافية وفنون وباحثة في التراث من تونس . إن الأفلام المشاركة في نسخها النهائية ستكون مصدرا موثقاً و محكماً يعتمد عليه فيما بعد في الأبحاث والدراسات المتعلقة بمجالات شتى سواء الفنية .. الثقافية .. الأنتروبولوجية .. الأركيولوجية.. أو السوسيوثقافية وغيرها من الأعمال التي تعنى بدراسة الفرد و محيطه. كما وصل لإدارة المهرجان أفلام عديدة من مختلف الدول العربية، مصر، سلطنة عمان ، المغرب ، العراق ، الجزائر، تونس ، اليمن ، ليبيا، الإمارات، السودان، السعودية . ومازال باب المشاركة في مسابقة الأفلام والتصوير الفوتوغرافى مفتوحاً حتى يوم 15 / 9 / 2021 . بالتالي فان هذا المنتج الفني يوفر لنا قاعدة متينة لحفظ تراثنا و حمايته من الإندثار و محاولات الطمس، و يعيد غرس جذور متينة لهوية البلدان العربية و توحيد مقومات هذه الشعوب . مع منح الفائزين جوائز مالية إلى جانب شهادات التقدير والتكريمات، إضافة إلى كتاب المهرجان الذى يوثق الدورة الثانية كما حدث في الدورة الأولى والذى يُعد مرجعاً فنياً وعلمياً للباحثين والمتخصصين في مجال السينما والتراث .      71

مشاركة :