ارتفع النفط اليوم الثلاثاء ليصل إلى 70 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ مارس، حيث عوضت التوقعات بانتعاش الطلب بعد إعادة فتح الاقتصادين الأوروبي والأمريكي المخاوف بشأن انتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا في آسيا. أعيد فتح الاقتصاد البريطاني يوم الاثنين، وبدأت أوروبا في إعادة فتح المدن والشواطئ، واستمرت الحالات الجديدة في الولايات المتحدة في الانخفاض ورفعت نيويورك شرط القناع للأشخاص الذين تم تطعيمهم. وارتفع خام برنت 24 سنتا أو 0.4 % ليصل إلى 69.70 دولار، وتجاوز سعر الخام في وقت سابق 70 دولارا للمرة الأولى منذ 15 مارس، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 32 سنتا أو 0.5 % ليصل إلى 66.59 دولار. قال تاماس فارجا من شركة بي في ام للسمسرة "الاقتصادات تتجه مرة أخرى نحو الصعود".. "النشوة تنعكس في الاعتقاد العام بأن الانتعاش الاقتصادي سيقترن قريباً بانتعاش الطلب على النفط". المكاسب الأخيرة إلى 70 دولارًا ترفع ارتفاع خام برنت هذا العام إلى 35٪ ، مدعومًا بتخفيضات الإمدادات من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها. وقال بعض المحللين إن هذا قد يؤدي إلى مزيد من التقدم. قال جيفري هالي المحلل لدى OANDA للسمسرة "الارتفاع إلى 70 دولارا من شأنه أن يؤدي إلى عمليات شراء أكثر انتظاما ويرى أنه يتقدم إلى 71.50 دولارًا للبرميل بسرعة كبيرة". يتناقض التقدم الأوروبي والأمريكي في المعركة ضد الوباء مع الوضع في آسيا ، مما يحد من ارتفاع أسعار النفط. أعادت سنغافورة وتايوان إجراءات الإغلاق، وشهدت الهند انخفاضًا في الطلب على الوقود بعد قيود للحد من الإصابات. ومن العوامل التي تحد من ارتفاع أسعار النفط أيضًا احتمالية إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي سيسمح لمنتج أوبك باستئناف الصادرات بالكامل. وستكون بؤرة الاهتمام لاحقًا تقارير الإمدادات الأمريكية الصادرة هذا الأسبوع، والتي من المتوقع أن تظهر زيادة قدرها 1.7 مليون برميل في مخزونات النفط الخام. ويصدر تقرير معهد البترول الأمريكي في الساعة 2030 بتوقيت جرينتش.