بعد قضائها على أكبر مدن الهند، تجتاح موجة "كوفيد 19" المناطق الريفية في ثاني أكبر دول العالم من حيث السكان، حيث لا سبيل للقرى الفقيرة في محاربة الفيروس. وكشفت مقابلات مع ممثلين من أكثر 18 بلدة وقرية موزعة على مختلف أنحاء البلاد حجم الكارثة الحقيقي بدءاً بالعائلات التي أبيدت بالكامل مروراً بالجثث الطافية على امتداد نهر الغانج وصولاً إلى المزارع المهملة بسبب نقص اليد العاملة. ففي باسي التي تبعد حوالي ساعة ونصف الساعة عن العاصمة نيو دلهي، حوالي ثلاثة أرباع السكان البالغ عددهم 5400 شخص مصاب في حين توفي في الأسابيع القليلة الماضية أكثر من 30 شخص، وفقاً لموقع "بلومبيرغ". ولا يوجد في البلدة مرافق للرعاية الصحية ولا أطباء ولا حاويات أكسيجين. وخلافاً للمناطق التي تلم بمواقع التواصل الاجتماعي لا يستطيع السكان الوصول لتويتر لنشر معاناتهم وإيجاد من يساعدهم. وأشار كثيرون إلى أن حجم الأزمة أكبر مما تظهره الأرقام الرسمية، علاً أن الهند قد سجلت وجود 4329 حالة الثلاثاء تضاف إلى 25 مليون إصابة وفقاً لوزارة الصحة. وقالت إحدى المواطنات: "عدد من الناس مصاب بالخوف لدرجة أنه لا يخبر أحداً عن إصابته بالحمى، وبالرغم من التفشي الهائل لا يوجد أي وقاية كافية ولا كمامات ولا قفازات ولا شيء." أما ولاية أوتراخند عند سفوح الهملايا فقد شهدت ارتفاعاً في الإصابات 20 ضعفاً. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :