دبي في 19 مايو / وام / سلطت جلسة الحوار الثانية لمجموعة عمل الإمارات للبيئة لهذا العام والتي أقيمت عبر وسائل التواصل الإفتراضية تحت عنوان "من الكتب المدرسية إلى الخبرة التقنية: فهم تأثير كوفيد-19 على أنظمة التعليم" الضوء على مدى تأثير الجائحة على المنظومة التعليمية وسير الدراسة عالميا. وأكد المشاركون في الجلسة خطورة أن نأخذ التكنولوجيا وتطوراتها كأمر مسلم به حيث أن للتكنولوجيا نواقص كثيرة، منوهين إلى أن عملية تصنيع الأجهزة اللوحية التي يستخدمها الطلبة في الدراسة عن بعد أكثر تطلبا من الناحية البيئية واستهلاكا للموارد مقارنة بالكتب المدرسية. وقالت حبيبة المرعشي رئيسة المجموعة إن الجائحة وضعت ضغطا ضخما على القطاع التعليمي في جميع أنحاء العالم، إذ حرم نظام عدم المساواة في التعليم ملايين الطلبة من فرصة التعلم بينما تمتع العديد منهم أيضا بامتياز التحول إلى التعلم عبر الإنترنت. وأشارت إلى أنه بينما كانت المدارس في دولة الإمارات قادرة على تحويل الفصول والامتحانات عبر الإنترنت في زمن قياسي والفضل يعود إلى توفر البنية التحتية المطلوبة اضطر العديد من الطلبة في دول العالم الثالث إلى التخلي عن تعليمهم، لافتة إلى أن ذلك كان أيضا سببا وراء فقدان الطلبة في البلدان الفقيرة الوجبة الوحيدة المغذية، التي كانوا يحصلون عليها في مدارسهم حسبما أفصحت عنه مؤسسات الأمم المتحدة المعنية. وشارك في الجلسة الحوارية كل من البروفيسورة سارة مبي من مفوضة الموارد البشرية وتنمية الشباب والتعليم والعلوم والتكنولوجيا بمفوضية الاتحاد الأفريقي والدكتور يوسف العساف رئيس معهد روتشستر للتكنولوجيا في دولة الإمارات وساجي توماس رئيس حماية الطفل في اليونيسف بمنطقة الخليج والدكتورة نوريتا أحمد مدير مركز الابتكار في التدريس والتعلم وأستاذ مشارك في نظم المعلومات الإدارية بالجامعة الأمريكية في الشارقة. وتم منح كل متحدث فرصة لإعطاء لمحة عامة عن العلاقة المتبادلة بين الاستدامة والتعليم والتكنولوجيا والوباء وتبادل خبراتهم حول هذا الموضوع من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية حيث أكدوا أن فيروس " كوفيد-19 " أثبت عدم تساوي الأنظمة التعليمية على مستوى العالم، كما تم الاتفاق على أن كل طفل وطالب يجب أن يكون قادرا على الحصول على تعليم متكافئ وعالي الجودة في بيئة آمنة. وأشار المشاركون في الجلسة إلى أن الوباء أثبت مدى أهمية الصرح التعليمي في المجتمعات وكشف عن تفاقم عدم المساواة السائدة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الفجوة العميقة بين الجنسين والرقمية والاتصال كما أن التحدي الأكبر الذي يجب مواجهته هو ضعف التواصل بالإنترنت وهو السبب الرئيسي وراء فشل التعليم عبر الإنترنت في تحقيق التوقعات في الكثير من مناطق العالم. - مبا -
مشاركة :