برشلونة، 30 سبتمبر/أيلول (إفي): على الرغم من قدرة لاعبي فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم في التغلب على المشاكل البدنية خلال الموسم الماضي، إلا أن لعنة الإصابات عصفت باستقرار الفريق فقط بعد مرور شهرين ونصف من بداية الموسم الحالي لتسلب المدرب لويس إنريكي 14 لاعبا من عناصر الفريق. وانطلقت شرارة الإصابات منذ 14 يوليو/تموز الماضي خلال فترة إعداد البلاوجرانا للموسم الجديد، ونتج عنها غياب تسعة عناصر بسبب مشاكل عضلية فضلا عن إصابتين في الركبة وإصابة نتيجة عن كدمات في الركبة ومتاعب في فقرات الظهر والتهاب الغدة النكافية. وكان عامل الإرهاق البدني بعد جولة الولايات المتحدة خلال فترة الإعداد، فضلا عن البداية المكثفة للموسم الحالي بخوض 16 مباراة، خمسة ودية و11 رسمية، فقط خلال 80 يوما، لهما الكلمة العليا في تلك الإصابات العضلية التي تعاني منها قائمة الفريق المحرومة أصلا من لاعبيها الجدد بسبب عقوبات الفيفا على النادي الكتالوني. وافتتح الظهير البرازيلي دوجلاس بيريرا مستشفى الفريق الكتالوني بعدما تعرض لإصابة عضلية خلال مباراة تشيلسي الودية في بطولة كأس الأبطال يوم 29 أغسطس/آب الماضي كلفته الغياب شهرين عن صفوف الفريق. وزاد الظهير الأيسر جوردي ألبا من متاعب لويس إنريكي بعدما اضطر للخروج خلال مباراة كأس جوان جامبر الودية يوم 9 أغسطس الماضي أمام روما الإيطالي وأعلن بعدها النادي حاجته للراحة من إصابة عضلية في القدم اليمنى لمدة 15 يوما. وغاب اللاعب خلال تلك الفترة عن مباراة السوبر الأوروبي أمام إشبيلية فضلا عن مباراتي السوبر الإسباني أمام أثليتك بلباو وعاد لدعم الكتيبة الكتالونية في أولى مبارياته بالدوري أمام نفس الفريق في ملعب سان ماميس بإقليم الباسك. وجاء الدور على البرازيلي أدريانو الذي سقط هو الآخر فريسة للإصابة قبل مباراة العودة للسوبر الإسباني على ملعب الكامب نو أمام أسود الباسك وغاب عن صفوف الفريق حتى مباراة أتلتيكو مدريد عل ملعب فيسنتي كالديرون معقل الأخير، يوم 12 سبتمبر/أيلول بالجولة الثالثة من الدوري الإسباني. ولم يسلم النجم البرازيلي نيمار من تلك اللعنة بعدما غاب عن صفوف الفريق لمدة 15 يوما بسبب التهابات الغدة النكافية، ولحق به مواطنه داني ألفيش بعدما أصيب في الفخذ الأيمن خلال مباراة الفريق الأولى في الدوري أمام أثليتك بلباو وغاب على إثرها نحو شهر. وشملت القائمة أيضا البديل الوحيد الذي كان بإمكانه سد فراغ غياب داني ألفيش وهو لاعب الوسط الشاب سيرجي روبرتو الذي خرج بداعي إصابة عضلية خلال مباراة مالاجا على ملعب الكامب نو في ثاني جولات الليجا. واستطاع اللاعب الشاب العودة في الوقت المناسب خلال مباراة الجولة الثالثة أمام أتلتيكو مدريد، حيث تزامن ذلك مع فترة توقف البطولات الأوروبية بسبب الاستحقاقات الدولية للمنتخبات. واستقبل البرسا خبرا آخر حزينا بغياب حارسه الأساسي التشيلي كلاوديو برافو نتيجة بعض المشاكل العضلية في الساق اليمنى، ولكنه في طور التعافي من إصابته ويتدرب الآن بشكل طبيعي مع بقية زملائه. وعانى البلجيكي توماس فيرمايلين من هاجس الإصابات التي حرمت الفريق الكتالوني من جهوده طيلة الموسم الماضي، ليخرج مصابا خلال مباراة أتلتيكو مدريد بسبب مشكلة عضلية أيضا في الساق اليمنى، ليعلن النادي بعدها عن حاجته لفترة لا تقل عن ثلاثة أسابيع. ومن المنتظر أن يعود اللاعب للظهور مع برشلونة مرة أخرى بعد فترة التوقف القادمة بسبب المشاركات الدولية للمنتخبات مطلع شهر أكتوبر/تشرين أول المقبل. وخلال مباراة روما في الجولة الأولى من دوري الأبطال، خرج اللاعب البرازيلي رافينيا محمولا على محفة بعدما أصيب بقطع في الرباط الصليبي لركبته اليمنى ليغيب عن الملاعب نحو ستة أشهر. وكان آخر ما يتمنى لويس إنريكي سماعه هو إصابة نجم الفريق الأول الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي خرج خلال مباراة لاس بالماس الأخيرة في الدوري بعد إصابته في الركبة اليسرى سيغيب على إثرها نحو 8 أسابيع عن الملاعب. وأكمل الدولي الإسباني أندريه إنييستا مسلسل الإصابات بعدما طلب الخروج خلال مباراة أمس الثلاثاء أمام باير ليفركوزن الألماني في دوري الأبطال بعدما شعر ببعض الآلام في عضلة الفخذ اليمنى. وسيضطر لويس إنريكي للتعويل على خدمات 17 لاعبا فقط، بينهم حارسان، خلال مباراة الفريق المقبلة والصعبة في الدوري يوم السبت المقبل أمام إشبيلية على ملعب سانشيز بيثخوان معقل الأخير، فضلا عن إمكانية الاستعانة بأحد عناصر الفريق الرديف لإكمال قائمة الفريق. (إفي)
مشاركة :