البحرين تستضيف المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية مطلع ديسمبر

  • 10/1/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

هدى عبدالنبي تستضيف البحرين في الفترة ما بين 1 3 ديسمبر القادم المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2015، والذي يعد أكبر تجمع عالمي للقيادات المصرفية الإسلامية، والمؤتمر الذي يعقد للمرة 22 في المملكة، من المتوقع أن يحضره أكثر من 1300 مشارك من أكثر من 50 دولة، ومن ضمنهم 90 من المتحدثين المتخصصين والمفكرين في مجال الصيرفة الإسلامية. وأعلنت مؤسسة المستشارون العالميون للشرق الأوسط الجهة المنظمة للمؤتمر العالمي للمصارف الاسلامية 2015 بالتعاون مع مصرف البحرين المركزي عن تدشين أداة جديدة لقياس مستوى أداء المصارف الإسلامية السنوي على هامش المؤتمر العالمي للمصارف الاسلامية 2015. ومن جهته، قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشرق الأوسط العالمية للاستشارات د. سيد فاروق للصحافيين خلال مؤتمر صحافي عقد أمس بمقر مصرف البحرين المركزي، ان أصول صناعة الصيرفة الاسلامية على مستوى العالم تبلغ حالياً 2 تريليون دولار، وذلك بعد 40 عاماً على انطلاقتها الأولى في العام 1975، متوقعاً أن تبلغ حجم أصول صناعة الصيرفة المالية 6 ترليونات دولار بحلول 2020 وذلك حسب مؤشرات النمو الحالية. وأضاف: ان العمل المصرفي الاسلامي وأنشطة التمويل المتوافقة مع أحكام الشريعة تعد بالمزيد من النمو في المستقبل المنظور، خاصة وانها اثبتت جدارتها في عدة مناسبات ومحافل دولية. وبين ان صناعة الصيرفة الاسلامية حققت التريليون الأول كموجودات خلال 34 سنة، فيما وصلت الى التريليون الثاني خلال 6 سنوات فقط، مما يعني مدى انتشار العمل المصرفي الاسلامي وزيادة الاعتمادية على قنواته المالية ونوافذه التمويلية بسبب مميزاته اللامحدودة. وأكد د. فاروق على ريادة مملكة البحرين في تطوير صناعة الصيرفة الاسلامية وتبني العمل المصرفي الاسلامي منذ بداية نشأته، لتكون مركزا اقليميا رئيسيا في هذا الشأن، منوها الى 5 مصارف اسلامية عاملة في البحرين من ضمن اقوى 15 مصرف إسلامي على مستوى العالم. وخلال المؤتمر، اعلن فاروق عن تدشين لائحة رواد المؤتمر العالمي للمصارف الاسلامية، وهي تعتبر احد المزايا المبتكرة التي يتم طرحها على مدى الـ 22 عاماً على إطلاق المؤتمر، لافتاً إلى ان لائحة رواد المؤتمر العالمي للمصارف الاسلامية تهدف الى تقييم مستوى اداء المصارف الاسلامية، وذلك من أجل مساعدة العاملين في مجال التمويل الاسلامي في التقييم بدقة التحديات وفرص النمو الموجودة. وأضاف: كما إنها ستقدم رؤية عالية الوضوح حول ترتيب المصارف الاسلامية والمؤسسات التمويلية على المستويات العالمية والمحلية الوطنية من حيث قوة السيولة ومستوى الإدارة. وأكد على أهمية تعزيز الشفافية والحوار النقدي بين العاملين في مجال التمويل الاسلامي، مؤكدا ان المؤتمر العالمي للمصارف الاسلامية لايزال بلا منازع منصة رائدة للحوار للعاملين في هذا المجال. بدوره، أكد خالد حمد المدير التنفيذي للرقابة المصرفية في مصرف البحرين المركزي، أن تلعب البحرين دوراً رئيسياً في توجيه مسار الصناعة المالية الإسلامية على اعتبار إنها من الرواد في دعم تطوير الصناعة المالية الإسلامية. وأضاف: ان النتائج المالية المدققة للبنوك الاسلامية في البحرين شهدت نمواً ملحوظاً خلال العام الجاري مقارنة بالسنوات الماضي، مشيراً إلى وجود اقبال من قبل العملاء والدول التي تسعى للتعرف على خبرة البحرين في مجال الصيرفة الاسلامية. وبشأن ما حققته الصيرفة الاسلامية، قال حمد: أن الصيرفة الاسلامية تطورت على مدى الـ 40 عاما الماضية بشكل غير مبسوق بمعدل نمو يفوق الـ 20% قبل الأزمة المالية، ومن ثم تشهد انخفاضا في المرحلة الثانية من الأزمة المالية بسبب تأثيرات الأزمة المالية على الاقتصاد، مؤكداً على أن عام 2014 شهد انطلاقة جديدة في الصيرفية الاسلامية. وأكد على ان العام الماضي شهد عدة صفقات تمت بين مختلف الدول انطلاقاً من البحرين سواء أكانت على مستوى التمويل الاسلامي او على مستوى الصفقات الاسستثمارية التي تتم وفق الشريعة الاسلامية. وفيما يتعلق بالمؤتمر المزعم انعقاده ديسمبر القادم، قال حمد: ان المؤتمر القادم سيشكل فرصة فريدة لتقييم الصيرفة الاسلامية وذلك بناءً على تحديث الأفكار والآراء والمنتجات بالإضافة إلى استقطابه لخبرات مصرفية جديدة، مشيراً إلى أن المؤتمر القادم سيشهد مشاركة دول جديدة للمرة الأولى من افريقيا وكندا واوروبا. وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها الصيرفة الإسلامية، أكد حمد أن الصيرفة الإسلامية تواجه العديد منها: شحة الأًصول النقدية، والفجوة بين المبادئ الموضوعة للتمويل الإسلامي والممارسات الحالية، بالإضافة إلى طريقة وصولها للمجتمعات التي لا تتعامل مع البنوك وقدرتها في إبراز نفسها بصورة تلاقي استحسان الزبائن حول العالم. وفيما يتعلق بجوائز الأداء والمزعم توزيعها خلال المؤتمر، أشار إلى أن جوائز الأداءتشكل هدفاً أمام المؤسسات المالية المصرفية الاسلامية لتقييم أدائها عبر مجموعة متنوعة من المعايير بما في ذلك تلك المخصصة لهذا القطاع، مؤكداً على أهمية اللائحة باعتبارها معياراً لايجاد التوافق وأدوات التقييم للاتجاهات التي يريد رواد وقادة الصيرفة الإسلامية إدارة دفة القطاع باتجاهها، وما هي الوسائل اللازمة لتحقيق ذلك.

مشاركة :