أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن أمينها العام الدكتور نبيل العربي ووزراء الخارجية العرب سيشاركون الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى مراسم رفع علم دولة فلسطين بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك أثناء انعقاد الدورة الجديدة للجمعية العامة أواخر الشهر الجارى. صرح بذلك أمس الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح.. وقال إن هذه الخطوة قد تكون رمزية لكنها مهمة للغاية لأن علم دولة فلسطين قد ثبت سياسيا بقرارات دولية ليس فيها مجاملة فهناك تصويت جرى فى الجمعية العامة للامم المتحدة ونال عددا كبيرا من الأصوات المؤيدة. ورأى صبيح أن الدول التى امتنعت عن التصويت على القرار هم حوالى 40 دولة غالبيتهم من الدول الأوروبية ولا يعطى مؤشرا سلبيا بعكس المؤشر السلبى الذى أعطاه معارضة 8 دول خاصة الولايات المتحدة الأمريكية. وانتقد صبيح معارضة الولايات المتحدة لهذا القرار وقال: نحن كفلسطينيين لا نفهم موقف الولايات المتحدة فهذا قرار رمزى ودعم للهوية الفلسطينية وتعزيز لمبدأ حل الدولتين الذى أقرته الادارة الامريكية . ورفض صبيح تبرير واشنطن لهذا الإعتراض واعتبره غير مقبول وقال: لو راجعنا سجل المواقف الأمريكية خلال السنوات العشرين الماضية ونحن نتحدث عن السلام وأضاف .. سنجد اعتراضا وفيتو ورفضا لقرارات وتبريرا فى الامم المتحدة لقرارات ضد القضية الفلسطينية التى عليها إجماع دولى وفى نفس الوقت نجد تعاونا استراتيجيا أمريكيا اسرائيليا واليوم يتحدثون عن مقلاع داود حيث تشترك الولايات المتحدة مع اسرائيل فى تطوير سلاح مضاد للصواريخ بتكنولوجيا أمريكية . وطالب صبيح الأمريكيين بأن يغيروا مواقفهم وأن يعطوا على الأقل الفلسطينيين دعما فى رمزية رفع العلم وأملا وأن تكون هناك ايجابية امريكية واحدة بدلا من الفيتو والاعتراض أو التلويح بتهديدات بحجب الأموال عن الفلسطينيين.