«الأخوّة الإنسانية» تدعو إلى سلام دائم وعادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين

  • 5/20/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت اللجنة العليا للأخوّة الإنسانية قلقها البالغ جراء الأحداث الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي تسببت في الكثير من الدمار والمعاناة على مدار الأيام القليلة الماضية. وأعربت اللجنة في بيان لها عن خالص تعازيها وتألمها الشديد لسقوط العديد من المدنيين الأبرياء، بمن فيهم الأطفال الذين لقوا حتفهم نتيجة لأعمال العنف الغاشمة، وحثت اللجنة المجتمع الدولي على تكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإحلال سلام دائم وعادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وشددت على أن قتل المدنيين الأبرياء كباراً كانوا أم أطفالاً غير مقبول ولا مبرر له، وأدانت هذه الخسائر في الأرواح البشرية. وحثت اللجنة على الالتزام بالقانون الدولي وحماية حقوق الإنسان والسير في طريق السلام والتعايش والأخوة الإنسانية، وليس الأعمال الاستفزازية أو الكراهية أو الحرب، ودعت إلى احترام الأماكن المقدسة والابتعاد عن تعريضها لأي أعمال عنف تحت أي مبرر. وأكدت اللجنة العليا نداء وثيقة الأخوّة الإنسانية إلى كل الشعوب بالتوقف عن استغلال الأديان للتحريض على الكراهية والعنف والتشدد والتطرف الأعمى. جدير بالذكر أن اللجنة العليا للأخوّة الإنسانية هي لجنة دولية مستقلة، تضم في عضويتها كلاً من الكاردينال ميغيل أيوسو غيكسوت والدكتور محمد حسين المحرصاوي والحاخام بروس لوستيج، كبير حاخامات واشنطن ومعالي محمد خليفة المبارك، وإرينا بوكوفا، والدكتور سلطان فيصل الرميثي، والمستشار محمد محمود عبد السلام، والمونسنيور يوأنس لحظي جيد وياسر حارب، وليما غبوي، والقس الدكتور إيوان ساوكا، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي. وفي سياق متصل، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن العمل الدبلوماسي العربي يتواصل حالياً في أروقة الأمم المتحدة، ومع عواصم القرار الدولي، بهدف وقف التصعيد، وتوفير الحماية للفلسطينيين. جاء ذلك خلال مشاركة أبو الغيط أمس، في الجلسة الطارئة للبرلمان العربي التي عقدت بمقر الجامعة العربية، لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن القرار العربي يتضمن خطة للتحرك تشارك فيها أذرع العمل العربي المشترك كافة، ومن بينها البرلمان العربي، داعياً الجميع إلى العمل بشكل حثيث من أجل التواصل مع جميع الفعاليات الدولية، بما فيها المجالس المنتخبة في الدول كافة، بهدف كشف المخططات الإسرائيلية ودعوة العالم للتضامن مع الفلسطينيين. ولفت أبو الغيط الانتباه إلى أن ما «حدث في الشيخ جراح يحدث في أحياء أخرى في القدس منذ سنوات وهو ليس نهجاً عشوائياً بل خطة متواصلة لعزل المقدسيين عن القدس، وإحاطة البلدة القديمة بحزام متصل من الوجود اليهودي، إرضاء لنزعاتٍ يمينية متطرفة ونبوءات دينية قوامها الكراهية والشعور بالاستعلاء». وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عن «أسفه لوجود هذه النزعات اليمينية التي لم تعد على الهامش بل صارت جزءاً أصيلاً من الحكم القائم في إسرائيل، وأجندة الحكم الحالي هي ذاتها أجندة أقصى اليمين المتطرف مهما تظاهر بغير ذلك». كما خاطب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذه الجلسة بكلمة عبر الاتصال المرئي، استعرض خلالها مستجدات الأوضاع في فلسطين في ظل الممارسات الإسرائيلية. وبحثت الجلسة الطارئة للبرلمان العربي الممارسات الإسرائيلية في كافة الأراضي الفلسطينية، فضلاً عن التهجير القسري لأهالي حي الشيخ جراح، وكذلك استمرار سياسة الاستيطان التوسعية في الأراضي المحتلة.

مشاركة :