وقع الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الأربعاء) مرسوما قضى بتعيين نائبة رئيس حكومة تصريف الأعمال وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر وزيرة للخارجية بالوكالة. وجاء هذا الإجراء بعد موافقة عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال المستقيلة حسان دياب على طلب الوزير شربل وهبة وزير الخارجية اعفائه من مهامه ومسؤولياته الوزارية على خلفية أزمة مع دول الخليج كانت أثارتها تصريحات له واعتبرت مسيئة للسعودية ودول الخليج. وذكر بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية أن تعيين عكر وزيرا للخارجية بالوكالة جاء بناء على اقتراح رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الذي كان تسلم والرئيس عون اليوم كتاب شربل وهبة الذى طلب إعفائه من مسؤولياته الوزارية. وأثارت تصريحات وهبة موجة انتقادات واسعة داخل لبنان، واعتبرت أنها تمثل إساءة للدول العربية والخليجية في حين استدعت كل من السعودية والإمارات والكويت والبحرين أمس الثلاثاء، سفراء لبنان لديها للإعراب عن رفضها واستنكارها لـ"الإساءات" الصادرة من وهبة. وكان السفير شربل وهبة مستشارا للرئيس اللبناني للشؤون الدبلوماسية قبل تعيينه في 3 أغسطس الماضي وزيرا للخارجية خلفا لناصيف حتي الذي كان استقال احتجاجا على "غياب رؤية تحقق الإصلاح المطلوب داخليا ودوليا". ويشهد لبنان شغورا حكوميا منذ استقالة حكومة دياب في 10 أغسطس الماضي بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت التي أفضت إلى تسمية مصطفى أديب لتشكيل الحكومة، لكنه فشل في التأليف ما أدى إلى تكليف سعد الحريري في 22 أكتوبر الماضي الذي لم يتمكن من ذلك بسبب خلافات بين الحريري والرئيس عون على الحصص الوزارية وشكل وطبيعة الحكومة العتيدة. ويواجه لبنان عدة أزمات سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية وصحية متشابكة أدت إلى تفاقم الفقر والبطالة والتضخم المالي وانهيار العملة وسط تراجع متسارع في احتياطي النقد الأجنبي منذ أكتوبر العام 2019 مع تجميد المصارف للسحوبات النقدية بالدولار وتقييدها بالعملة المحلية.