اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء)، إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" في قطاع غزة مع تواصل التوتر لليوم العاشر على التوالي، مؤكدا على ملاحقة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقال عباس في كلمة بثها تليفزيون فلسطين الرسمي موجهة لاجتماع طارئ للبرلمان العربي لبحث التوتر في غزة، إن "ما تقوم به إسرائيل الآن في القطاع إرهاب دولة منظم وجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي، ولن نتهاون في ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية". وأكد عباس أن العمل "منصب حاليا على وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، ومن ثم الدخول في عملية سياسية جدية". وشدد عباس، على أن عملية السلام يجب أن تكون بمرجعية دولية واضحة، تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بما فيها القدس الشرقية عاصمتنا المقدسة. وقال "أبلغنا الإدارة الأمريكية الجديدة استعدادنا الكامل للعمل معها في إطار اللجنة الرباعية الدولية وفقا لذلك"، مضيفا "نحن طلاب سلام لا حرب لكننا لا يمكن أن نفرط بأي من حقوق شعبنا خاصة القدس". وجدد عباس، التمسك بمبادرة السلام العربية التي أقرتها القمم العربية المتعاقبة منذ قمة بيروت عام 2002 "نصا وروحا أي الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت عام 1967 أولاً، ثم البحث في أية قضايا تخص العلاقة مع إسرائيل بعد ذلك وليس العكس". وبشأن الانتخابات الفلسطينية التي كانت مقررة في 22 مايو الجاري وتم تأجيلها، أكد عباس أن الجهود من أجل إجراء الانتخابات العامة ستستمر، مشيرا إلى أن إجراء الانتخابات سيتم فور إزالة الأسباب التي أدت إلى تأجيلها في كافة الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها القدس. وجدد عباس، التأكيد على اسـتعداده لتشكيل حكومة وفاق وطني تلتزم بالشرعية الدولية وتكون مقبولة دوليا.
مشاركة :