نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإسرائيل اليوم (الأربعاء)، التوصل لاتفاق تهدئة في قطاع غزة مع استمرار القتال بينهما لليوم العاشر على التوالي. وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن ما يتردد بشأن التوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة "مصدره إسرائيلي لتحقيق أهداف معينة". وذكر برهوم، أن الفصائل الفلسطينية ستعلن رسميا أي اتفاق في حال التوصل إليه، مؤكدا "استمرار المقاومة بكافة الأدوات". ولم يخف برهوم، وجود مساع وجهود مصرية وقطرية ومن جانب الأمم المتحدة خلال الساعات الماضية للوصول إلى اتفاق تهدئة لكنها لم تحرز شيئا ملموسا بعد بسبب ما وصفه "تعنت" إسرائيلي لوقف "انتهاكاته" في غزة والضفة الغربية والقدس. وأكد برهوم، أن الفصائل الفلسطينية مصممة على التزام اسرائيل "بوقف الانتهاكات بحق الفلسطينيين أينما كانوا". وترددت أنباء بشأن تحقيق مصر اختراق في التوصل لاتفاق بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، تبدأ من صباح يوم غد الخميس. ونفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق اليوم، وجود وقت محدد لإنهاء الهجمات على قطاع غزة. وقال خلال إيجاز عقده لأكثر من 70 سفيرا ودبلوماسيا أجنبيا في مقر وزارة الدفاع إنه "لا وقت محدد لإنهاء العملية العسكرية" ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، قبل أن تحقق جميع أهدافها. وشارك في الايجاز دبلوماسيون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وسفراء روسيا والهند وألمانيا ودول أخرى. وقال نتنياهو إن هناك طريقتين للتعامل مع التصعيد، إما اعادة احتلال غزة أو ردعها، مضيفا "لا نستبعد أي شيء ونأمل أن نتمكن من استعادة الهدوء. وأوضح نتنياهو أن حماس اتخذت من حي الشيخ جراح شرق القدس ذريعة لتطلق الصواريخ تجاه إسرائيل، مشيرا إلى أن "مصدر الصراع الحالي هو إلغاء الانتخابات الفلسطينية، وحماس استغلت أحداث يوم القدس والأوضاع في الشيخ جراح لخدمة مصلحتها السياسية". وأطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة أكثر من 4000 صاروخ منذ بدء العملية يوم الاثنين الماضي، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن منظومة القبة الحديدية الدفاعية تصدت لأكثر من 85 في المائة من الصواريخ. وأسفرت أعمال العنف بين الطرفين إلى مقتل أكثر من 220 فلسطينيا، و12 شخصا في الجانب الإسرائيلي في حوادث مختلفة من بينهم عاملان اجنبيان يقيمان في إسرائيل. في هذه الأثناء، أعلن المستشار الإعلامي في منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة، أن إسرائيل أدخلت أمس الثلاثاء خمس شاحنات وقود إلى الوكالة عبر المعبر التجاري مع قطاع غزة المعروف باسم كيرم شالوم أو بالعربية كرم أبو سالم. وقال أبو حسنة للصحفيين في غزة، إن إسرائيل ردت بقية الشاحنات التي كانت تحمل المساعدات الغذائية، مشيرا إلى أن مفوض الوكالة فيليب لازاريني ينتظر منذ أمس السماح له بالدخول للقطاع. وحذر أبو حسنة، من أن استمرار إغلاق اسرائيل لمعبر كرم أبو سالم "سيخلق أزمة حقيقية" في قطاع غزة، مشيرا إلى أن 48 ألف فلسطيني لجأوا الى 58 مدرسة في مختلف مناطق القطاع بعد أن تقطعت بهم السبل بسبب تدمير منازلهم أو انها تعرضت لاضرار، أو ترك منازلهم خوفا من قصف محتمل من الطيران الإسرائيلي.
مشاركة :