ذكرت قناة ((الجزيرة)) القطرية أن الولايات المتحدة عرقلت إصدار بيان لمجلس الأمن الدولي للمرة الثالثة خلال أسبوع لتهدئة التصعيد الذي خلف مئات القتلى والجرحى في غزة وإسرائيل. وجاء اجتماع مجلس الأمن الطارئ يوم الأحد بعد عرقلة واشنطن نصين سابقين "يدينان الرد العسكري الإسرائيلي ويدعوان إلى وقف إطلاق النار"، حسبما ذكرت المنصة الإخبارية في مقال لها يوم الاثنين. وقتلت الضربات الجوية الإسرائيلية 217 فلسطينيا بينهم 63 طفلا، وأصابت أكثر من 1400 شخص في قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، بحسب وزارة الصحة في غزة. وارتفع عدد القتلى في الجانب الإسرائيلي إلى 12 بعد أن أدت الصواريخ التي أطلقتها حماس على منطقة إشكول الجنوبية إلى مقتل مواطنين تايلانديين في أحد المصانع. وبررت إسرائيل قصفها بأنه رد انتقامي من صواريخ حماس، بينما أكدت الأخيرة أن اجراءاتها جاءت ردا على سياسة إسرائيل المتمثلة في التهجير القسري للفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة واقتحام المسجد الأقصى من قبل القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي. وجاء في التقرير أن هذه الجولة الأخيرة من التقاعس من جانب واشنطن تأتي "في وقت لم يبد فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن أية إشارات على وجود خطط لتكثيف الضغط العام على إسرائيل، بل شدد بدلا من ذلك مرارا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". وحذرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال الاجتماع من أن العودة إلى الصراع المسلح تبعد حل الدولتين المتفاوض عليه أكثر. وقال التقرير إن الولايات المتحدة أظهرت مع ذلك أنها لا تميل كثيرا للتخلي عن دعمها لإسرائيل.
مشاركة :