لوس أنجليس - يجتمع النجمان بروس ويليس وجون ترافولتا للمرة الأولى منذ 27 عاما في فيلم جديد يحمل عنوان "مدينة الجنة" (باردايس سيتي) بقيادة المخرج تشاك راسيل. ويلعب ويليس في العمل الذي بدأ تصوير مشاهده في هاواي الأسبوع الجاري، دور صائد الجوائز ريان سوان الذي يجب أن يشق طريقه عبر عالم الجريمة في هاواي ليثأر من زعيم العصابات قاتل أبيه الذي يجسد شخصيته ترافولتا. وتشارك في بطولة الفيلم الذي يدور في إطار الإثارة، الممثلة التايلاندية برايا لوندبيرغ في دور رئيسي. وشارك النجمان ويليس وترافولتا في الكثير من الأعمال السينمائية كان آخرها فيلم "خيال رخيص" الصادر في العام 1994 للمخرج الشهير كوينتن تارانتينو. ويحمل الفيلم طابع الجريمة وكتبه المخرج مع روجير افاري، وعُرف بحواراته المثيرة والمزيج الساخر من الكوميديا والعنف، وعدم التتابع في سرد الأحداث والتلميحات السينمائية. وترشح الفيلم إلى سبع جوائز أوسكار من ضمنها أفضل فيلم، وفاز تارانتينو وافاري بجائزة أفضل سيناريو أصلي، كما نال الفيلم أيضاً جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 1994. وحصد العمل نجاحا نقديا وتجاريا كبيرا، حيث أحيا مهنة جون ترافولتا الذي ترشح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل كما ترشح أيضا صامويل جاكسون وأوما ثورمان. وتم إخراجه بطريقة مبسطة للغاية، فيربط بين القصص المثيرة لرجال عصابات وأشخاص هامشيين ومجرمين صغار، وخصص الفيلم كثيراً من وقته للحوارات التي تكشف الحس الفكاهي للشخصيات ووجهات نظرها بشأن الحياة. وكانت شركة سوني للإنتاج الفني أعلنت العام الماضي أنها تعمل على إعادة إنتاج الفيلم الرومانسي الشهير "انظر من يتحدث" للنجمين ويليس وترافولتا الذي صدر في ثلاث نسخ وحقق نجاحا تجاريا واسعا. وصدر الفيلم في العام 1989، وأنتج منه جزآن آخران لتنتهي السلسلة بفيلم "انظر من يتحدث الآن" عام 1993، وألهم في تقديم مسلسلين بنفس القصة ونفس الطرح. ويتناول الفيلم قضية الأمهات العازبات التي أثارت كثيرا في الجدل في ثمانينيات القرن الماضي، في إطار كوميدي. ويقوم المخرج جيرمي غاريليك بقيادة النسخة الجديدة، ومن المقرر أن يكتب سيناريو الفيلم، وهو صرح لمجلة "ديدلاين" الأميركية، المعنية بأخبار الفن والفنانين، أنه يتطلع إلى العودة إلى السحر الذي جعل تلك المشاريع ناجحة. وأضاف "ما أثار حماسي هو أن لدي أربعة أطفال، بينهم توأمان، وهذا شيء يمكنهم مشاهدته، ويمكن أن أتبادل بعضا من تجربتي مع زوجتي". وتابع أن فكرة الفيلم ممتعة "مثل معرفة كيفية تربية هؤلاء الأطفال، مع كل الأخطاء التي تحدث"، مؤكدا أن "التحدي هو أنه كان فيلما جيدا حقا، فقد كان بين ترافولتا وكريستي آلي كيمياء رائعة وكتبت إيمي هيكرلينغ نصا عظيما. ونحن نحاول في المراحل المبكرة اكتشاف أفضل قصة للنسخة الحديثة من الفيلم". ولم يكشف صناع الفيلم تفاصيل عن أبطال النسخة القادمة وموعد عرضها، في حين تم التركيز على أن القصة جديدة ومختلفة بالكامل وليست تكملة للفيلم الأصلي، ذلك أن طريقة تنشئة الأطفال تغيرت في العصر الحالي عن حقبة الثمانينيات. وعرض الفيلم الأصلي في وقت كانت فيه الأمهات العازبات يواجهن انتقادات كثيرة في المجتمعات الغربية التي ترى أن هذه ظاهرة سيئة وتؤدي إلى آثار سلبية على المجتمع، لأن اضطرار الأمهات اللواتي يربين أولادهن وحدهن إلى القيام بعدة أعمال معا قد يؤثر على الأطفال ومحيط المرأة المهني.
مشاركة :