النساء يعززن الذكاء الجماعي في العمل أكثر من الرجال

  • 5/19/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - توصلت دراسة أميركية جديدة إلى أن وجود المزيد من النساء في فريق أو مجموعة يمكن أن يعزز "الذكاء الجماعي" العام لاتخاذ القرار، بالمقارنة مع مجموعة يهيمن عليها الذكور. ويُعرّف الذكاء الجماعي بأنه مقياس لقدرة المجموعة على العمل معا وحل مشكلات تختلف في التعقيد، أي أنه "ذكاء مشترك" ناشئ عن التعاون والمنافسة بين أعضاء الفريق. وقام باحثون من جامعة كارنيغي ميلون في ولاية بنسلفانيا الأميركية بفحص 22 دراسة تغطي 5349 فردًا منخرطين في الأنشطة الجماعية والفردية. ووجد الفريق أن المهارة الفردية، والتكوين الجنساني للمجموعة، والتعاون الجماعي كلها تنبئ بالذكاء الجماعي. وأظهر البحث الذي تضمن تشغيل خوارزميات التعلم الآلي على مجموعات كبيرة متعددة من البيانات، أن نجاح نشاط المجموعة يمكن توقعه بشكل أفضل باستخدام مقاييس الذكاء الجماعي بدلاً من المهارة الفردية. وشملت هذه التدابير الجماعية الإدراك الاجتماعي للأفراد، وتكوين المجموعة، ولا سيما نسبة الإناث والتنوع العمري وحجم المجموعة. ومن أجل معالجة قضايا تتراوح من تغير المناخ إلى تطوير تقنيات معقدة وعلاج الأمراض، يعتمد العلم على الذكاء الجماعي. وأظهرت البيانات أن عمليات التعاون الجماعي كانت ذات أهمية مرتين للتنبؤ بذكاء الثقة من المهارة الفردية. ووجد الباحثون أن تكوين المجموعة، بما في ذلك نسبة النساء في الإدراك الاجتماعي للمجموعة وأعضائها، تنبؤات مهمة على الذكاء الجماعي. وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قالت أنيتا ويليامز وولي، المؤلفة المشاركة في الدراسة: "تقدم هذه الورقة بعض المقاييس الحسابية لتقييم عمليات التعاون التي يمكن أن تكون أساسية لدراسة التعاون والمضي قدمًا". وأضافت ويليامز وولي أنهم ما زالوا يجدون أن وجود المزيد من النساء في المجموعة يرفع المستوى العام للذكاء الجماعي.  واكتشف الفريق أن هذا التحسن في جمع المعلومات يتم تطبيقه بغض النظر عما إذا كان التعاون وجهاً لوجه أو عبر الإنترنت. وفي بحث سابق وجد نفس الفريق أن عامل الذكاء الجماعي مرتبط بشكل ضعيف بمستويات الذكاء الفردي، ولكنه مرتبط بشدة بعدد النساء في أي مجموعة. وفي هذه الدراسة الجديدة وباستخدام تقنيات التعلم الآلي لاحظ فريق البحث أن تدابير عملية التعاون الجماعي كانت أكثر من ضِعف أهمية مهارة الفرد الفردي. وكانت المؤشرات المهمة الأخرى هي الإدراك الاجتماعي، وتكوين المجموعة (خاصة نسبة الإناث والتنوع العمري) وحجم المجموعة. ويقول المؤلفون أنه من خلال وجود مقياس قوي لقدرة المجموعة على العمل معًا يمكن أن يساعد المدراء في تجميع المجموعات للحصول على ذكاء جماعي عالٍ. يذكر أن دراسات حديثة أظهرت أن التكوين العام للمجموعة مهم في النجاح أكثر من مهارة الفرد أو قدرته داخل المجموعة. كما يؤدي وجود عدد أكبر من الإناث أو الأشخاص ذوي الإدراك الاجتماعي الأعلى إلى تحسين معدل النجاح.

مشاركة :