دعا وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء الى “وقف فوري لكل اعمال العنف وتطبيق وقف لاطلاق النار” بين اسرائيل والفلسطينيين، وذلك إثر اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد. وصرح بوريل بأن “الهدف هو حماية المدنيين والسماح بايصال المساعدة الانسانية الى غزة”، مؤكدا أن هذا الموقف يحظى بدعم 26 من 27 دولة عضوا في الاتحاد الاوروبي، باستثناء المجر. واعتبر ان “العدد المرتفع للضحايا المدنيين بمن فيهم النساء والاطفال هو امر غير مقبول”. ومنذ بدء التصعيد في العاشر من ايار/مايو، قتل 213 فلسطينيا في غزة بينهم ما لا يقل عن 61 طفلا واصيب اكثر من 1400 اخرين، بحسب حصيلة وزارة الصحة الفلسطينية. وفي اسرائيل، قتل 12 شخصا بينهم طفل واصيب 309 اخرون بسبب اطلاق صواريخ. واضاف بوريل “ندين الهجمات الصاروخية لحماس ومجموعات إرهابية أخرى على أراضي اسرائيل، وندعم بالكامل حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها “. ” ولكن ينبغي القيام بذلك في شكل متكافئ ومع احترام القانون الإنساني الدولي”. واعتبر اخيرا أن أمن الفلسطينيين كما الاسرائيليين “يستدعي حلا سياسيا فعليا”، فرغم أن الاولوية الان هي لوقف العنف، شدد بوريل على وجوب العمل لاحقا على “إحياء أفق سياسي”. ولم يخف بوريل خيبة امله لعدم تأييد المجر للموقف الاوروبي الذي وافقت عليه بقية الدول الاعضاء. وقال “وددت لو وافق الجميع على التوجه العام للمناقشة. اواجه صعوبة في فهم كيف لا يوافق “طرف ما” على ما تمت كتابته”. واعتبرت بودابست أن المواقف الاوروبية من النزاع “منحازة وغير متوازنة”. من جهته، صرح وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان للصحافيين بأن “هناك ضرورة ان تتحدث اوروبا بصوت واحد”. وقال “على الاتحاد الاوروبي ان يضطلع بدوره كاملا في الجهود لنزع فتيل التصعيد. علينا ان نحاول السعي عبر ضغوط متقاطعة الى وقف العمليات الحربية في أسرع ما يمكن. على الاتحاد الاوروبي ان يقول ذلك وان يشارك فيه”.
مشاركة :