إسرائيل تختار التصعيد في غزة رغم جهود إحلال السلام

  • 5/20/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غزة - قال الجيش الإسرائيلي، صباح الخميس، إنه نفذ خلال الـ 24 ساعة الماضية هجمات على عشرات الأهداف "تحت الأرض" تابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة ما يشير الى ان الحكومة الاسرائيلية لا تزال تخير نهج التصعيد رغم الجهود الدولية لاحلال السلام. وبحسب بيان للجيش، "هاجمت مقاتلات الجيش الإسرائيلي عشرات الأهداف الإضافية تحت الأرض، كجزء من العملية الواسعة التي يشنها الجيش ضد "مترو" حماس في أنحاء قطاع غزة"، في إشارة للأنفاق التابعة للحركة. وأضاف الجيش أن المقاتلات الإسرائيلية قصفت الليلة الماضية "بنية تحتية عسكرية لإدارة القتال في منزل علي أبو زرقة القائد في كتيبة شمال خان يونس، ومواقع لإنتاج الأسلحة وعددا من مواقع إطلاق الصواريخ فوق وتحت الأرض". وحتى صباح الخميس، بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 10 مايو/آيار الجاري 228 شخصا، بينهم 65 طفلا و38 سيدة، بجانب أكثر من 1620 جريحا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع. وبعد نحو عشرة أيام على فشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد إعلان يدين العنف في الشرق الأوسط، تقدمت فرنسا الثلاثاء بمشروع قرار يدعو إلى "وقف العمليات العسكرية" و"إيصال المساعدات الإنسانية" خصوصا إلى قطاع غزة المحاصر. وسُلّمت مسوّدة مشروع القرار الثلاثاء الى عدد قليل جدا من الدول، ووُزّعت مساء الأربعاء على بقيّة أعضاء المجلس الخمسة عشر الذين لديهم حتى مساء الخميس لاقتراح تعديلات، بحسب دبلوماسيين. ولم تقترح باريس موعدا للتصويت، فهل تلك وسيلة لتعزيز الضغط على الولايات المتحدة لتشديد موقفها تجاه إسرائيل؟ الشيء الوحيد المؤكد هو أن الرئيس الأميركي دعا الأربعاء إلى وقف التصعيد بين اسرائيل والفلسطينيين "اليوم". ولم يتأخر رد الولايات المتحدة القاطع وتلميحها إلى إمكان استعمال حقّ النقض (الفيتو) في حال المضي قدما بالمقترح ما يشير الى إمكانية إطالة الأزمة. والثلاثاء أفادت صادر غربية مطلعة على محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو طلب من الإدارة الأميركية مهلة يومين إلى ثلاثة لإنهاء عمليته العسكرية في قطاع غزة لكن غارات الخميس تشير الى نوايا اسرائيل في التصعيد. ونفذ الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس، حملة اعتقالات واسعة ضد قياديين بحركة "حماس" بالضفة الغربية، بحسب إعلام عبري. وقالت صحيفة "يديعوت إن "الجيش الإسرائيلي نفذ موجة اعتقالات ضد مسؤولين كبار بحماس في محافظات مختلفة بالضفة الغربية على خلفية التصعيد التي يقوده التنظيم هناك". ومن بين المعتقلين نشطاء كانوا على قائمة الحركة لخوض الانتخابات التشريعية الفلسطينية بالضفة والتي جرى تأجيلها مؤخرا بعد رفض إسرائيل إجرائها بالقدس الشرقية. كما اعتقل الجيش الإسرائيلي، القيادي في "حماس" والنائب في المجلس التشريعي الشيخ نايف رجوب، شقيق القيادي بحركة "فتح" جبريل الرجوب، بحسب المصدر ذاته. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح الخميس، إن نحو 70 صاروخا أُطلق من قطاع غزة تجاه إسرائيل خلال الـ 12 ساعة الأخيرة. ومنذ السابعة من مساء الأربعاء، أطلقت الفصائل الفلسطينية حوالي 70 صاروخا تجاه جنوب إسرائيل، أسقطت منظومة القبة الحديدية نحو 90% منها، على ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي هيدي زيلبرمان. والليلة الماضية، دوت صافرات الإنذار في مدينة بئر السبع ومستوطنة "كريات ملاخي" وسديروت ومستوطنات بغلاف غزة بينها "حتسريم" و"اوفكيم" والمجلس الإقليمي "شعار هنيغيف" وغيرها. وأصيب إسرائيلي (50 عاما) بجروح طفيفة إلى متوسطة كما أصيبت فتاة بجروح طفيفة خلال ركضهما تجاه الملاجئ في مستوطنات غلاف غزة، بحسب قناة "كان" الرسمية. وأمس الأربعاء، أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء)، إصابة 15 إسرائيليا بجروح طفيفة وآخر بجروح متوسطة خلال التدافع والركض تجاه الملاجئ خلال إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. ومنذ اندلاع جولة التصعيد الحالية في 10 مايو/آيار قتل 12 إسرائيليا جراء سقوط صواريخ تم إطلاقها من قطاع غزة إلى إسرائيل.

مشاركة :