تراجع حاد فى سوق العملات المشفرة!!

  • 5/19/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تقلبات حادة فى سوق العملات المشفرة و" بيتكوين " تفقد 29% من قيمتها خلال شهر 709 الاف جنيه لـ " بيتكوين " مصر والخسارة تصل الى 47 الفا خلال 24 ساعة تحذيرات محلية من المخاطر المرتفعة وتذبذب الأسعار كعادتها منذ انشائها فى عام 2009 شهدت العملة الافتراضية الاشهر عالميا بيتكوين "Bitcoin " تقلبات حادة فى اسعارها محققة الخسارة الاكبر بين باقى العملات المشفرة التى يصل عددها الى نحو الفى عملة ، وسجلت بيتكوين هبوطا بنسبة 29% خلال نحو شهر لتصل قيمتها حتى تعاملات اول امس" الاثنين" الى نحو 45 الف دولار مقارنة باعلى مستوى وصلت اليه العملة فى 14 ابريل الماضى وهو 64 الفا مسجلة خسارة قدرها 19 الف دولار دفعة واحدة خلال هذه الفترة ، وفقدت العملة الافتراضية الاولى اكثر من 20% من قيمتها خلال الاسبوع الاخير وحده " وبلغت القيمة السوقية للبيتكوين قبل ايام نحو 905 مليارات دولار فى حين بلغ حجم التداول نحو 60 مليارا . كما سجلت العملات الرقمية الاخرى خسائر متفاوتة حيث انخفضت غالبية العملات الاخرى بنسبة تتراوح بين 2% و 9% خلال الـ 48 ساعة الماضية ليتراجع اقتصاد العملة المشفرة بالكامل بأكثر من 6٪ ولتنخفض سيطرة البيتكوين على سوق العملات المشفرة إلى 40٪ وهو أدنى مستوى سجلته منذ عام 2018. اما ثانى اكبر عملة مشفرة بعد البيتكوين وهى " ايثروم" فقد قلصت خسارتها الى 11% خلال الاسبوع الماضى وبلغت قيمتها السوقية نحو 42 مليار دولار وسجل ايثروم 3544 دولار خلال تعاملات الاثنين. اسباب التراجع وبحسب تقارير دولية فان جانبا من تراجع سوق العملات المشفرة وعلى راسها البيتكوين يعود الى تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا " العالمية للسيارات الكهربائية ، والتى كانت قد سمحت بالتعامل بالبيتكوين فى مبيعات سياراتها فى مارس الماضى قال إيلون ماسك، رئيس تسلا في تغريدة له إن شركته علقت بيع السيارات مقابل عملة البيتكوين، بسبب مخاوف من تغير المناخ. مما ادى الى تراجع البيتكوين بأكثر من 10% بعد هذه التغريدة، وكان اعلان تسلا عن قبولها العملة المشفرة قد قوبل باحتجاج من بعض دعاة حماية البيئة والمستثمرين خاصة بعد ان كشفت الشركة في فبراير الماضى أنها اشترت كمية من أكبر عملة رقمية في العالم بما قيمته 1.5 مليار دولار. ضغوط دولية واسهمت زيادة الضغوط على العملات الرقمية و التحركات والتحذيرات الدولية من التعامل فى العملات المشفرة - فى تراجع هذا السوق ومن بينها اقتراح الرئيس الامريكى جون بايدن برفع ضريبة أرباح رأس المال على هذا السوق وهو ما ادى الى موجة بيعية في الأصول المشفرة الشهر الماضي حيث شهد سوق العملات المشفرة انخفاضا في القيمة السوقية في جلسة 22 أبريل بأكثر من 200 مليار دولار وفيما دقت كريستين لاجارد رئيس البنك المركزى الاوربى ناقوس الخطر بشان استخدام بتكوين واخواتها فى غسيل الاموال وتهريب الاموال والانشطة غير القانونية قام البنك المركزى التركى بحظر استخدام العملات والأصول المشفرة في شراء السلع والخدمات، مشيرا إلى أضرار محتملة "غير قابلة للإصلاح" ومخاطر كبيرة فى تلك التعاملات ، كما اطلقت وزيرة الخزانة الامريكية جانيت يلين تحذيرات مماثلة من مخاطر كبيرة لتعاملات البتكوين والعملات المشفرة الاخرى وكان الرئيس التنفيذى لاكبر بورصة عملات مشفرة " KarKen" قد حذر من ان الحكومات قد تبدأ فى تضييق الخناق على العملات المشفرة. بتكوين مصر فى مصر ورغم ان قانون البنك المركزى المصرى الصادر العام الماضى ينص على حظر اصدار العملات المشفرة او الاتجار فيها او الترويج لها، الا ان هناك منصات عديدة فى الفضاء الالكترونى المصرى لتداول البيتكوين والعملات المشفرة الاخرى ، والتشجيع على دخول هذا،السوق تحت اغراءات تحقيق ارباح كبيرة وسريعة، وتبلغ قيمة البتكوين مقابل الجنيه المصرى نحو 709 الف جنيه فى تعاملات الاثنين مقابل 756 الفا فى تعاملات الاحد بانخفاض 47 الف جنيه. وبدوره حظر البنك المركزى المصرى من العملات الافتراضية مثل البيتكوين واكد فى بيان له فى نهاية مارس الماضى على أهمية الالتزام بما تقضي به المادة (206) من قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي الصادر بالقانون رقم 194 لسنة 2020 من حظر إصدار العُملات المشفرة أو الإتجار فيها أو الترويج لها أو إنشاء أو تشغيل منصات لتداولها أو تنفيذ الأنشطة المتعلقة بها. واشار إلى ما ينطوي عليه التعامل في تلك العملات من مخاطر مرتفعة؛ حيث يغلب عليها عدم الاستقرار والتذبذب الشديد في قيمة أسعارها نتيجة للمضاربات العالمية غير المراقبة التي تتم عليها، مما يجعل الاستثمار بها محفوفاً بالمخاطر ويُنذِر باحتمالية الخسارة المفاجئة لقيمتها نتيجة عدم إصدارها من أي بنك مركزي أو أي سُلطة إصدار مركزية رسمية، فضلاً عن كونها عُملات ليس لها أصول مادية ملموسة، ولا تخضع لإشراف أي جهة رقابية على مستوي العالم؛ وبالتالي فإنها تفتقر إلى الضمان والدعم الحكومي الرسمي الذي تتمتع به العُملات الرسمية الصادرة عن البنوك المركزية. واكد البنك المركزي المصري علي اقتصار التعامل داخل مصر على العُملات الرسمية المعتمدة لدي البنك المركزي المصري فقط، واهاب البنك بالمتعاملين داخل السوق المصري بتوخي الحذر الشديد، وعدم الانخراط في التعامل بالعُملات غير الرسمية مرتفعة المخاطر. نوادى القمار من جانبها قالت الخبيرة المصرفية بسنت فهمى انها لم تتفاجأ بالانخفاض الكبير للبيتكوين واخواتها وشبهت سوق العملات المشفرة بنوادى القمار فالبيتكوين لا تعد عملة حقيقية، بل هي أداة مضاربة تفتح المجال أمام التلاعب بالسوق. اشارت الى ان اى عملة لابد ان يكون ورائها اقتصاد قوى على ارض الواقع وهو ما يتنافى مع العملات الافتراضية وحذرت من تعاملات غير مشروعة عبر هذه السوق مثل غسيل الاموال والتهريب. وترى فهمى ان من يدخل هذه السوق يعلم طبيعتها تماما ومن ثم فان هذا الانخفاض لن يردع الكثيرين من المصريين الذين يتعاملون على البيتكوين وغيرها ، ولا يمثل هؤلاء نسبة يعتد بها من استثمارات الاموال ولذلك فهى غير مقلقة وان كان يجب مواجهتها.

مشاركة :