أبوظبي (وام): قام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء في أبوظبي أمس، بزيارة تفقدية للمختبرات التابعة لإدارة الطب الشرعي في دائرة القضاء بأبوظبي حيث تعرف سموه على سير العمل في كل من المختبر الإلكتروني والمختبر الكيميائي اللذين تم تجهيزهما وفق أحدث الممارسات العلمية والعملية المعتمدة عالميا في مجال التحليل الجنائي بفرعيه الكيميائي والإلكتروني. وأكد سموه - خلال الجولة التي قام بها في المختبر - التزام دائرة القضاء في أبوظبي بالتميز في تقديم الخدمات العدلية والقانونية في إطار تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» في الوصول بأبوظبي لتكون واحدة من أفضل خمس عواصم في العالم ومن خلال الالتزام بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي في تسخير كافة الإمكانيات العلمية والبشرية والمادية بما يحقق ترسيخ سيادة القانون في إمارة أبوظبي وتحقيق العدالة لكل من يعيش على أرضها. وأشاد سموه بالجهود المبذولة في تطوير العمل لمواجهة التحديات التي تستجد مع التطور العلمي والتقني في العالم والذي يفرض على المؤسسات القانونية والقضائية التمتع بالمرونة في التشريعات والاجراءات إضافة إلى القدرة على تطوير وسائلها وتقنياتها العلمية والعملية وصولا إلى تحقيق العدالة. وأوضح سموه أن العدالة وإن اعتمدت جزئيا على التقنيات الحديثة بهدف توفير الوقت والجهد إلا أنه لا يمكن تحقيقها إلا من خلال العنصر البشري الذي يعتبر هو الأهم وفي هذا الإطار حرصت دائرة القضاء على توفير التدريب المتخصص للعاملين في المختبر بما يتناسب مع التطور التقني المتوفر فيها. كما شدد سموه على أهمية الدور المجتمعي والتوعوي للمختبرات الجنائية نظرا لما تمتلكه من خبرة تخصصية في التعامل مع العديد من الأخطار التي تواجه المجتمع ومن أهمها خطر المخدرات وخطر الجرائم الالكترونية..وطالب سموه إدارة الطب الشرعي بتفعيل التعاون مع شركاء دائرة القضاء الاستراتيجيين في تقديم التوعية المتخصصة لكافة فئات المجتمع وخاصة الشباب الذي يعول عليهم الوطن في بناء حضارته وحماية مستقبله. وكان سمو رئيس دائرة القضاء في أبوظبي قد قام خلال زيارته بجولة تفقدية يرافقه سعادة المستشار يوسف سعيد العبري وكيل دائرة القضاء في أبوظبي وسعادة المستشار علي محمد البلوشي النائب العام لإمارة أبوظبي تعرف خلالها على آليات العمل في المختبر الإلكتروني الذي يختص بفحص الأدلة الجنائية في الهواتف المتحركة والأجهزة الإلكترونية..واستمع إلى شرح حول الأجهزة والتقنيات المستخدمة لاستخراج وتحليل الأدلة بأعلى مستوى دقة ممكن. ثم قام سموه بجولة في المختبر الكيميائي الشرعي الذي أنجزته دائرة القضاء مؤخرا حيث استمع إلى شرح واف عن الأجهزة التي تم تزويد المختبر بها والتي تعتبر الأكثر حداثة على مستوى العالم والأولى من نوعها في المنطقة، والتقى سموه خلال زيارته بعدد من موظفي المختبر الذين تلقوا تدريبا خاصا في الولايات المتحدة حول استخدام الأجهزة التي تم تزويد المختبر بها حيث استمع سموه إلى شرح حول التدريب النظري والعملي الذي خضعوا له على مرحلتين الأولى لمدة ستة أشهر في مختبرات الولايات المتحدة الأميركية ثم تبعتها المرحلة الثانية والتي تضمنت تدريبا عمليا في موقع المختبر بأبوظبي بهدف مطابقة التدريب في الولايات المتحدة على أرض الواقع والتأقلم على العمل في المختبر الجديد.
مشاركة :