أكد راشد عبدالله النعيمي أهمية مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في معرض إكسبو ميلانو 2015، كونه فرصة لعرض تجاربها ومبادراتها وإنجازاتها في مختلف المجالات خاصة التنمية المستدامة والأمن الغذائي، فضلاً عن الترويج لاستضافتها لمعرض إكسبو دبي 2020. وأشاد في تصريح لوكالة أنباء الإمارات وام خلال زيارته لجناح الدولة في إكسبو ميلانو 2015 - بتميز جناح الإمارات الذي يمتد على مساحة 4300 متر مربع، مشيراً إلى أن الجناح نجح في المزج بين ثقافة وتراث وماضي الأجداد وبين الحاضر والنهضة التي شهدتها الإمارات باستخدام تقنيات عالية لتقديم مضمون ثري يستعرض مسيرتها ومراحل تطورها. ولفت إلى أن جناح الإمارات استطاع أن يقدم صورة باهرة عن تجربة التنمية والتطور في الدولة من خلال عرضه فيلم شجرة العائلة الذي يروي قصة نجاح الإمارات في التغلب على تحديات الحياة قبل اكتشاف النفط، في ظل شح مصادر المياه والغذاء وتمسك مواطني الدولة بالعادات والقيم العربية والإسلامية الأصيلة. ونوه راشد عبدالله النعيمي بأن تزايد الإقبال على جناح الإمارات من جانب الدول المشاركة في المعرض يعزز صورة الإمارات في الخارج ويروج في الوقت ذاته لما تمتلكه من قدرات متنوعة اقتصادية وسياحية وصناعية واستثمارية. وأشاد بجهود المجلس الوطني للإعلام الذي ينظم ويشرف على الجناح وجميع من ساهم في الإعداد والتنظيم لجناح دولة الإمارات في هذه التظاهرة الدولية التي تنطلق مرة كل خمس سنوات لكون المعارض تعكس تطور الدول والتعريف بإنجازاتها من خلال طرح الأفكار التي تعبر عن التطورات التي وصلت لها كل دولة. يذكر أن راشد عبدالله النعيمي الذي شغل منصب وزير الخارجية خلال الفترة 1990 2005 يعد من المؤسسين الاوائل للمعارض في الإمارات، حيث كان مشرفاً في معرض إكسبو الدولي 1970 في أوساكا في اليابان والذي شاركت فيه إمارة أبوظبي قبل قيام الاتحاد لتسجل بذلك أولى مشاركاتها في المعارض العالمية. وقد تم تصميم الجناح الخاص بإمارة أبوظبي آنذاك بصورة تحاكي أبراج المراقبة التاريخية لقلعة قصر الحصن. تجدر الإشارة أن راشد عبد الله النعيمي شغل منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية خلال الفترة 1977-1990 قبل توليه منصب وزير الخارجية. وتشارك دولة الإمارات بجناح كبير ومميز في معرض إكسبو ميلانو 2015، ويعد أحد أكبر وأهم الأجنحة المشاركة في المعرض وعددها 140 دولة، حيث تم تقسيم الجناح إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول خصص للتعريف بالماضي وكيف كانت الإمارات عبارة عن صحراء قليلة المياه، أما القسم الثاني فقد عرض حاضر الإمارات والتطورات التي وصلت اليها في جميع المجالات الثقافية والاقتصادية والعمراني، وخصص القسم الثالث لمستقبل الإمارات، وبعده يتم عرض فيلم سينمائي باللغة الإيطالية بعنوان شجرة العائلة، ويتحدث الفلم عن تاريخ ونضال الإمارات مع اكتشاف المياه ووصف معاناة الشعب الإماراتي وشح المياه في منتصف القرن الماضي، حتى وصوله اليوم للطاقات المستدامة والطاقة البديلة والرؤية المستقبلية لدولة الإمارات. (وام)
مشاركة :