يحتفل العالم باليوم العالمي للنحل اليوم (الخميس)، وسط تأكيدات من العلماء والخبراء بمختلف أنحاء العالم على أهمية الحفاظ عليه، حيث أشاروا إلى أن انقراضه قد يتسبب في عدة أزمات. ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أكد الخبراء أن ما لا يقل عن ثلث طعامنا يعتمد بشكل مباشر على النحل للتلقيح. فرغم أن محاصيل الحبوب يتم تلقيحها بشكل أساسي بواسطة الرياح، إلا أن غالبية الفاكهة والمكسرات والخضراوات يتم تلقيحها بواسطة النحل. ووفقًا لمنظمة «غرينبيس»، إحدى أشهر المنظمات العالمية الناشطة في مجال حماية البيئة، فإن 70 من بين أفضل 100 محصول غذائي بشري تلقح بواسطة النحل. وبالإضافة للفواكه والخضراوات، يساعد النحل في نقل حبوب اللقاح من وإلى الزهور المختلفة، بما يساهم في تكاثرها حول العالم. ولكن، النبأ السيئ هو التراجع الشديد في أعداد النحل في الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي يرجع إلى حد كبير إلى النشاط البشري. وفي يناير (كانون الثاني) من هذا العام، وجدت دراسة عالمية أنه منذ عام 1990، اختفت ربع جميع أنواع النحل المعروفة للعلم، والتي يبلغ مجموعها حوالي 20 ألف نوع. وأشار الخبراء إلى أن هذا الانخفاض في أعداد النحل ينبئ بعدة أزمات من بينها نقص العسل، واختفاء بعض الفواكه والخضراوات، مثل الجزر والتفاح والبطيخ والبصل والليمون والمكسرات البرازيلية، والتي ستصبح جميعها سلعًا أسطورية من حقبة ماضية. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر انقراض النحل بشكل كبير على غذاء الحيوانات مثل البقر والدجاج، الأمر الذي سيقلل من إنتاج الحليب والبيض واللحوم. وقد يتسبب انقراض النحل في كارثة اقتصادية هائلة، حيث تشير البيانات إلى أن النحل مسؤول عن 30 مليار دولار سنويًا من المحاصيل. وقالت مؤسسة «وودلاند تراست»، وهي أكبر مؤسسة خيرية للحفاظ على الغابات في المملكة المتحدة: «أعداد النحل تتراجع على نطاق عالمي لأنه يواجه العديد من التهديدات، من فقدان الموائل إلى استخدام مبيدات الآفات السامة». لكن المؤسسة أشارت إلى أنه رغم التحذيرات المتكررة من هذا النوع، لا يتخذ البشر إجراءات عاجلة واسعة النطاق للتصدي لهذه الأزمة.
مشاركة :